ابتكر المسئولون عن مدرسة "ممفيس للغات" الواقعة فى الكيلو 36 طريق الأسكندرية الصحرواى، نموذجاً جديداً ومتميزاً فى تعليم طلابها الصغار، الطريقة المثلى لأداء فريضة الحج، وأرادت المدرسة أن تجعل الطلاب يشاركون عملياً حجاج بيت الله الحرام، فى أداء مناسك الحج خطوة خطوة، فأقدمت على بناء شكل متقن للكعبة المشرفة، داخل المدرسة، وأحضرت الملابس البيضاء التى يرتديها الحجاج فى الإحرام، وألبستها للطلاب، ثم بدأوا فى الطواف حول "الكعبة" التى أحضرتها المدرسة لهم، مرددين "لبيك اللهم لبيك..لبيك لاشريك لك لبيك..إن الحمد والنعمة لك والملك..لاشريك". لم تكتفِ المدرسة باتباع هذا السلوك، بل خصصت مكاناً أطلقت عليه "الصفا والمروة" وبدأ الطلاب فى السعى من خلاله، باعتبار أن أحد مناسك الحج الأساسية، السعى بين الصفا والمروة، ثم تبعه رمى الطلاب للجمرات، حيث تم اختيارهم من سن الحضانة وحتى الصف السادس الابتدائى. موقف "ممفيس للغات" تجاه طلابها هذا العام، لم يكن الأول حيث أكد مديرها الدكتور رأفت مصطفى، أن هذا سلوك تتبعه المدرسة كل عام، واعتبر أن الإقتصار على الشرح النظرى فى مناسج الحج تحديداً "لايثمن ولا يغنى من جوع" بينما التطبيق العلمى للمناسك الدينية، كالصلاة والحج، أمر لاغنى عنه لتخريج طلاب قدوة للمجتمع الذى يعيشون فيه، وهذا هو أحد الأهداف الرئيسية للمدرسة، التى تعهدت لأولياء الأمور بأن "طلابهم أمانة عندها". كان المسئول عن تنظيم هذا الحدث فى مدرسة "ممفيس للغات" هو نفس الشخص المسئول عن التربية الإسلامية، يسانده مشرف مشروع القيم والأخلاق بالمدرسة، باعتبار أن المدرسة تتمسك بمنظومة دينية متكاملة تبدأ بالتميز الأكاديمى، مروراً بالقيم والأخلاق، وفقاً لما جاء على لسان الدكتور رأفت مصطفى. جدير بالذكر، أن مدرسة "ممفيس للغات" تحت إدارة شركة "التعليمية الأولى"، والتى يملكها مجموعة من المستثمرين العائدين من الخارج للمشاركة فى بناء نهضة مصر التعليمية.