أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين عن ارتياحه لما يتم من أعمال الترميم والتدعيم لهرم زوسر المدرج والتى تسير وفق الطرق العلمية الحديثة والأسلوب السليم ، مؤكدا سلامة الهرم تماما. جاء ذلك فى تصريحات للأمين العام اليوم الثلاثاء عقب الجولة التفقدية التى قام بها أمس الاثنين بمنطقة سقارة الأثرية رافقه فيها د.محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات وعاطف أبو الدهب رئيس قطاع الآثار المصرية. وأوضح الأمين العام أن مشروع الترميم والتدعيم لهرم زوسر يسير وفقا للخطة الموضوعة لحمايته، حيث تم الانتهاء من أعمال التنظيف الأثرى لمصاطب الاحمال عن جسم الهرم وإعادة تركيب الاحجار القديمة من الخارج والتى تساقطت بفعل الزمن عن موضعها الأصلى ، بالإضافة إلى استبدال المتهالك منها بأحجار أخرى من نفس مادة بناء الهرم. وأضاف أنه تفقد أعمال الترميم داخل الهرم والممرات الموجودة بالمستويات المختلفة والغرفة الجنائزية التى تحتوى على التابوت والبئر الجنائزية والذي يوجد بعمق 36 مترا تحت سطح الأرض، وترميم التابوت بعد إزالة الرديم، الذي كان يغطيه" مشيرا إلى أن الهرم يعد من أروع الأهرامات المصرية لقدمه وسهولة التحرك داخله لاتساع ممراته. كما تفقد مصطفى أمين مقبرة السرابيوم بمنطقة سقارة بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتدعيمها للحفاظ عليها، موضحا أنه تم حقن المنطقة المخلخلة تماما في سقف الممرات والحجرات لإحداث حالة اتزان وتدعيم المقبرة وعلاج الشقوق والشروخ بجسم المقبرة بأحدث الطرق الهندسية والعلمية وتزويدها بأجهزة تحكم فى الحرارة والرطوبة. وقال إن المقبرة جاهزة للافتتاح واستقبال الزوار فور الانتهاء من تمهيد الممرات المؤدية إليها والتى يتم فيها تركيب أرضيات خشبية وأخرى زجاجية من السيكوريت لمشاهدة الأرضية الأصلية لتسهيل الزيارة السياحية للمقبرة. والتقى مصطفى أمين الأثريين بمدرسة الحفائر بالمنطقة والتى يلتحق بها أثريون ومرممون من الآثار المصرية والإسلامية واستمع لمطالبهم واحتياجاتهم، موضحا أن المدرسة تقوم بتدريب الأثريين على التقنيات الحديثة في أعمال الحفائر وعلي كيفية التعامل مع الأثر من خلال عدة معطيات أهمها كيفية المسح الأثري ورسم الموقع والقطع المكتشفة كما يتم إكسابهم مهارة التعامل مع الفخار وتأريخه لما له من أهمية في تأريخ وتحديد المواقع الأثرية.