كشفت دراسة حديثة أعدتها شركة IBM علي أكثر من 1700 من كبار خبراء التسويق من 64 دولة و19 صناعة مختلفة،أن نحو 82% من مديرى التسويق يخططون لزيادة استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعى على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. وأظهرت الدراسة أن هناك تغييرا في المعايير المستخدمة لتقييم أداء إدارات التسويق بالمؤسسات العالمية، فحوالى ثلثى مديري التسويق المشتركين فى الدراسة يعتقدون أن العائد من استثمارات التسويق سيكون هو المقياس الرئيسى لتقييم فاعلية إدارات التسويق بحلول عام 2015. ويرى معظم مديري التسويق التنفيدين بالمؤسسات والمسئولين عن المنتجات والخدمات وسمعة العلامات التجارية، أنهم يفتقدون التأثير على عوامل مهمة فى مجالات رئيسية مثل تطوير المنتج وتسعيره واختيار قنوات المبيعات. وصرح المهندس عمرو طلعت، مدير عام شركة IBM مصر بأن الثورة التى أحدثتها وسائل الإعلام الاجتماعية نقطة تحول في طريقة التعامل مع العملاء. وأضاف أن حوالى 90% من البيانات الناتجة عن وسائل الاعلام الرقمية هي بيانات غير مهيكلة وتعتبر مصدر قوة لمديري التسويق بالمؤسسات لزيادة عائداتهم وإعادة صياغة علاقاتهم مع العملاء وبناء قيمة جديدة لمنتجاتهم من خلال متابعة وهيكلة وتحليل هذه البيانات واستخدامها لصالح مؤسساتهم. وقالت كارولين بيرد، المديرة التنفيذية عن الدراسة إن مديري التسويق التنفيذيين الذين لا يقدرون أثر الإعلام الاجتماعى يمكن مقارنتهم بهؤلاء الذين كانوا متباطئين فى رؤية الإنترنت كمنصة جديدة قوية للتجارة، وعلى غرار ظهور التجارة الإلكترونية منذ أكثر من عقد مضى فإن التوجه الجذرى نحو الإعلام الاجتماعى من جانب كل العملاء من مختلف الفئات الديموجرافية يمثل فرصة للمسوقين لتحقيق مزيد من الأرباح وقيمة مضافة للمنتجات وإعادة صياغة طبيعة العلاقة بين الشركات والمشترين لما يقدمونه من منتجات. وأثبتت الدراسة أن حوالى 80% من مديرى التسويق الذين تمت مساءلتهم مازالوا يركزون بصفة أساسية على المصادر التقليدية للمعلومات مثل بحوث السوق والمعايير التنافسية ويقوم 68% منهم باتخاذ القرارات الاستراتيجية من خلال تحليل حملات المبيعات.