هنأت حركة شباب 6إبريل بقيادة أحمد ماهر الشعب التونسي بأول انتخابات ديمقراطية حقيقية حرة بعد الثورة التونسية التى افتتح بها الربيع العربي، والتى شارك فيها ما يقرب من 90% من الشعب. وأعربت إنجي حمدي، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل عن كامل احترام الحركة وتقديرها للشعب التونسي اللي فرض إرادته وكلمته، مشيرة إليه بأنه "الشعب الذي أراد الحياة فاستجاب له القدر" معتبرة أنه قد بدأ يحلق نحو الحرية الحقيقية بإنجازه خطوة مهمة جدًا إلي الأمام على طريق الانتقال السريع إلي بناء نظام جديد. وهنأت الحركة الشيخ راشد الغنوشي، والشعب التونسي وحزب النهضة التونسي واصفة أفكاره الإسلامية ب "غير المتشددة" والقريبة جدًا من فكر الزعيم التركى رجب طيب أردوغان وحزبه، معربة عن اعتقادها بأن تونس ستكون الأقرب إلى النموذج التركى فى المنطقة العربية متمنية أن يتعلم منهم التيار الاسلامي في مصر بدلًا من الفتاوي الغريبة جدا التي يتم إطلاقها. وقارنت حمدى بين تونس ومصر معتبرة أن تجربة تونس تختلف عن مصر "ففي تونس الجيش عاد الي مكانه الطبيعي دون تدخل حيث ساعد الجيش التونسى على الإطاحة بزين العابدين بن على ثم بقى خارج السلطة والتزمت الحكومة المدنية الانتقالية بوضع الجدول الزمنى لإجراء الانتخابات". وتابعت حمدى "في مصر فالأمر يختلف"، موجهة انتقادها إلى المجلس العسكري معتبرة أنه يدير ويحكم البلاد بنفس سياسات مبارك ويحافظ علي نظامه بالإضافة إلى انتقادها لمحاكمة النشطاء السياسيين محاكمات عسكرية ودهس المتظاهرين بالمدرعات، والتضييق علي الإعلام، وغلق القنوات وتشكيل حكومة بصلاحيات شكلية. كما استنكرت حمدى نزول 120 ضابط شرطة منهم من كان يعمل بجهاز أمن دولة المنحل كمرشحين فى انتخابات مجلس الشعب المقبل إلي جانب بقايا الحزب المنحل، منتقدة عدم قيام المجلس بإقرار قانون العزل السياسي أو إقرار تصويت المصريين في الخارج بالانتخابات حتى الآن. وأكدت أيضا أن الثورة لاتزال مستمرة، موجهة رسالة إلى المجلس العسكرى قالت فيها "أخطر شيء أن تعاند جيل من الشباب الثائر قد خرجوا يومًا يفتدون مصر بحياتهم، فلا مانع من أن يخرجوا مرة أخرى مستعدون للموت حتى تحيا مصر حرة وكريمة وها قد سبقتنا تونس علي أمل أن نلحق بها".