قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أبلغ نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأحد أن السبيل الوحيد لردع إيران عن صنع سلاح نووي هو تهديدها عسكريا بشكل جدي. وفي تصريحات تشير إلى نفاد صبر إسرائيل على نحو متزايد إزاء الجهود الدبلوماسية قالت المصادر إن نيتانياهو، الذي يبدأ زيارة تستمر خمسة أيام إلى الولاياتالمتحدة، جادل بأن العقوبات الاقتصادية فشلت في إقناع إيران بوقف برنامجها النووي. والتقي نيتانياهو وبايدن على هامش مؤتمر يهودي أمريكي في نيو أورليانز، من المقرر أن يتحدث كلاهما أمامه، كما ناقشا أيضا محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التي تم تعليقها بسبب خلاف بشأن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وقال مصدر إن نيتانياهو أبلغ بايدن أن "الطريقة الوحيدة لضمان ألا تصبح إيران نووية هو خلق تهديد ذي مصداقية بعمل عسكري ضدها، إذا ما لم توقف سباقها نحو سلاح نووي، وأوضح المصدر أن نيتانياهو قال: "العقوبات الاقتصادية تجعل الأمر صعبا على إيران، لكن لا توجد علامة على أن نظام آيات الله يخطط لوقف برنامجه النووي بسببها". وسرعان ما أثارت هذه اللهجة الصارمة تكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نيتانياهو، الذي رفض دعوات أمريكية ودولية لإعادة فرض تجميد على عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية، يحاول إنقاذ زيارته من الوقوع في مأزق. وعقب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس على تصريحات نيتانياهو قائلا إنه يرفض ما قاله الأخير حول وجوب توجيه تهديد عسكري واقعي لإيران لضمان عدم امتلاكها لأسلحة نووية، وأضاف جيتس، الذي يزور أستراليا حاليا، أن جميع الخيارات للتعامل مع الملف النووي الإيراني ما زالت واردة، معربا عن اعتقاده بأه العقوبات المفروضة على طهران أصبحت تثبت نجاعتها. ويعتقد الغرب أن إيران تستهدف استخدام برنامجها لتخصيب اليورانيوم في صنع أسلحة نووية، وقالت الولاياتالمتحدة وإسرائيل إن كل الخيارات لوقف الطموحات النووية الإيرانية مطروحة، لكن نيتانياهو أوضح أن إسرائيل تريد أن ترى ما إذا كانت العقوبات الاقتصادية الصارمة قادرة على إزالة ما وصفته بأنه تهديد لوجودها، فيما تنفي إيران سعيها لإنتاج أسلحة نووية.