بحث اليوم الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل تطورات الأوضاع في المنطقة والمتغيرات التي تشهدها العديد من الدول العربية في ظل الربيع العربي. وقال العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع الجميل إن لقاءهما المطول تم خلاله التشاور حول كافة القضايا الراهنة في العالم العربي، وقد أبدى الجميل الكثير من الآراء التي نأمل أن تكون عونا لنا في أمور العالم العربي الذي يشهد الكثير من المستجدات. من جانبه، قال الجميل إننا نقدر الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية والجهود التي يقوم بها أمينها العام للمساعدة على ايجاد الحلول واجراء الحوار الفاعل في هذه المرحلة الصعبة التي نعايشها جميعًا. وأضاف الجميل إن اللقاء تناول أيضاالتطورات التي شهدتها مصر مؤخرًا في إشارة منه إلى أحداث ماسبيرو - التي راح ضحيتها أشخاص كثيرون، وكذلك الأحداث في العديد من دول المنطقة والمستجدات الراهنة وحاولنا سبر غور الحلول الممكنة لوضع أطر سلمية وحوارية لحل هذه النزاعات. ونبه الجميل إلى عدم الوضوح الذي يعتري بعض الثورات الراهنة والذي يجعل هويتها تبدو ضبابية، بالإضافة إلى عدم الوضوح في توجهها، موضحا أنه ناقش مع د. العربي أهمية وضع إطار لهذه الثورات والحركات التي تشهدها بعض دول العالم العربي والتي من شأنها أن تؤسس لنظام عربي جديد يقوم على الديمقراطية والحرية واستيعاب كل الاقليات ومكونات المجتمع، لأن كل دولة تقوم على تعددية معينة ومن ثم لابد من وضع إطار وطرح أفكار تسهم في استقرار الوضع بشكل نهائي لينعم الوطن العربي والدول التي شهدت ثورات بالاستقرار والأمن الداخلي. وفي رده على سؤال حول مدى وجود مخاوف لدى مسيحيي الوطن العربي من المتغيرات الراهنة وهل زيارته للجامعة تأتي في اطار هذه المخاوف .. قال: بالتأكيد هناك مخاوف لدى المسيحيين مما حدث للأقباط في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يحتم ضرورة التفكير في حلول فاعلة خاصة في مصر التي نعول عليها كرائدة للاصلاح في المنطقة من أجل التوصل لأفكار تصب لصالح السلام، فمصر توجه العالم العربي دائما نحو الحداثة والنهضة العربية ، ومن ثم لابد أن تكون قدوة لكل الثورات حتى توجه الكل باتجاه الاستقرار والسلام والديمقراطية والحرية واستيعاب التعددية في المجتمعات العربية، بالإضافة الى دور الجامعة العربية المهم في هذا الإطار.