لقي جانباز زادران القائد العسكري البارز في شبكة "حقاني" مصرعه في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار شمالي إقليم وزيرستان. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الجمعة، عن مسئول أمريكي رفيع المستوى تأكيده وقوع حادث الاغتيال، لكنه لم يؤكد أنه تم بواسطة طائرة أمريكية، وهو ما يتوافق مع السياسة الأمريكية المتبعة في مثل هذه الحالات. وأضاف المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه أن القائد زادران قام بدور مركزي في مساعدة شبكة حقاني على مهاجمة أهداف تابعة للولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. ويعد زادران، الذي تقول الولاياتالمتحدة إنه يعرف باسم جميل ، أحد المقربين من بدر الدين حقاني نجل مؤسس المجموعة، ويعتبر بدر الدين أحد المصنفين في اللائحة السوداء لوزراة الخارجية الأمريكية. وتلقي الولاياتالمتحدة باللوم على شبكة حقاني في شن عدد من تلك الهجمات من بينها هجوم على السفارة الأمريكية وقوات الناتو في كابول في سبتمبر الماضي. ويأتي الإعلان عن مقتل زاردان متزامنا مع وصول المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان مارك جروسمان إلى إسلام آباد في محاولة لتحسين علاقات واشنطن بالبلدين. يذكر أن شبكة حقانى يقودها جلال الدين حقانى الذى لعب دورا مهما فى القتال ضد قوات الاحتلال السوفيتية لأفغانستان خلال الثمانينيات من القرن الماضى، ويشاركه فى قيادة الشبكة فى الوقت الراهن نجله سراج الدين حقانى.