اعتبر مسئولون أمريكيون اليوم الأربعاء محاولة إيران اغتيال السفير السعودى، فى واشنطن عادل الجبير، تحولًا جذريًا فى مسار المواجهة المباشرة بين طهرانوواشنطن. ورأت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية فى نسختها الإلكترونية أن صدور البيانات المتعلقة بهذه القضية من جهات أمريكية بارزة ورفيعة المستوى مثل مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى أى) ووزارة الخارجية، ومكتب الادعاء، يعكس إصرار الإدارة الأمريكية على محاسبة إيران على ضلوعها فى القضية. نقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى فى البيت الأبيض رفض الكشف عن هويته لعدم السماح له بالحديث عن هذه القضية للرأى العام قوله إن الادارة الامريكية تعتبر هذا الحادث تصعيدًا جديدًا فى نهج الإدارة الإمريكية من أساليب عنيفة لتحقيق مصالحها". كانت السلطات الفيدرالية الامريكية قد كشفت أمس النقاب عن مؤامرة مدبرة من قبل "فيلق القدس" وحدة سرية تابعة للحرس الثورى الايرانى لاغتيال السفير السعودى لدى واشنطن وهو الأمر الذى وجهت على أثره الولاياتالمتحدة اتهامات لشخصين بزعم ضلوعهما فى التخطيط لتنفيذ هذه المؤامرة بجانب فرضها عقوبات على خمسة أشخاص آخرين من بينهم رمزان بارزان فى الحرس الثورى الإيرانى كانا يشرفان على تنفيذ المخطط عن بعد. ولفتت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية فى نسختها الإلكترونية إلى البيان الذى صدر عن السفارة السعودية بشأن هذه المؤامرة، الذى اعتبرها بأنها "خرق سافر للأعراف الدولية" وهو ما نفته طهران قائله "إنها ادعاءات ملفقة". وسلطت الصحيفة الضوء على تحذير وزارة الخارجية الأمريكية لرعاياها فى الخارج والداخل بأخذ الحيطة خشية التعرض لهجمات محتملة تتعلق بتلك المؤامرة، التى اعتبرتها "منحى أكثر عدوانية من قبل الحكومة الإيرانية لشن هجمات إرهابية ضد الدبلوماسيين من دول معينة لا سيما الولاياتالمتحدة". فى السياق ذاته، نقلت صحيفة "ذى وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية زعمهم بأن واشنطن قد تفرض عقوبات جديدة على بعض المسئولين الإيرانيين.. مستغلة تلك الحادث لحث دول أخرى على تشديد العقوبات على إيران حيال برامجها النووية. من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن سفير إيران لدى الأممالمتحده قوله "إن طهران ترفض تلك الإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة" .. مضيفا بأنه أرسل خطابًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لابداء سخط طهران من هذه القضية". كما نقلت عن مسئول أمريكى قوله بأنه "رغم عدم التأكد من وجود علاقة مباشرة تربط هذه المؤامرة بكبار المسئولين في الحكومة الإيرانية، فإن هناك مؤشرات تفيد بضلوع قوات الحرس الثوري الإيراني وأعضاء من الحكومة الإيرانية في التخطيط لهذا الحادث".