أكد المفكر الكبير على السمان أن الحديث عن إلغاء معاهدة كامب ديفيد هو حديث خارج التفكير العقلى، مشيرًا إلى أن المقبول هو أن نتفاوض من أجل تعديل بنود الاتفاقية لتدعيم الأمن وزيادة أفراده فى سيناء على سبيل المثال. وأوضح السمان فى حواره مع برنامج 90 دقيقة مساء أمس الأربعاء على قناة المحور حول حرب أكتوبر بوصفه كان المستشار الإعلامى للرئيس السادات فى ذلك الوقت أن هذا النصر العظيم لم يأت بالمصادفة، فقد كان أرادة شعب و قائد. وقال إن حرب الاستنزاف كانت تمهيد جيد لمعركة أكتوبر، حيث كانت تدريبا مستمرا لقواتنا على الاشتباك والحرب. وأضاف أن السادات أدرك أنه لكى تقوم بعمل كبير يجب أن تستعين بقادة كبار لذلك كان حوله عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء وعزيز صدقى رجل الصناعة الحديثة ورئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلى، الذى كان للإنصاف بطل معركة العبور وحافظ إسماعيل مشتسار الأمن القومى وأشرف غربال سفير مصر فى واشنطن، مشيرا إلى مقولة السادات أن من يحكم مصر هو فرعون مصر حتى لو كان عادلا لذلك لا يجب أن يخاف من القادة الكبار حوله. وروى السمان عن الإعداد للحرب وخطة التموية، التى كان هو نفسه جزء منها حينما أغلق المطار ثم فتح يوم 5 أكتوبر 73 ليضمن عنصر المفاجأة، الذى كان له دوى كلبير فى إرباك العدو تحقيق النصربما فى ذلك تحمل الرئيس السادات لما لا يتحمله بشر من هجوم ونقد دون أن يدافع عن نفسه حتى لا يضطر حتى للتلميح عن المعركة. وقال إن الرئيس السادات كما مهد للحرب قتاليا مهد لها أيضا إعلاميا مشيرا إلى أنه قال له أننا نريد وقت المعركة أن نتكلم لغة واحدة فى الداخل والخارج بمعنى أن نظهر للعالم أننا معتدى علينا وأننا ندافع عن أرضنا وألا نبالغ فى بيانات الحرب فى حالة النصر. وأشار إلى أنه بعد أن أتم الله علينا النصر وافق الرئيس أنور السادات على وقف إطلاق النار لأنه كان يثق فى أنه سيحصل على الباقى عن طريق التفاوض ،حيث إنه كان يؤمن أن كل شيء قابل للتفاؤض إلا شبر واحد من أرض مصر. وعن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، التى يمكن أن تفيدنا فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر أشار السمان إلى أن التخطيط الذكى والهادئ وضبط الأعصاب من أهم دروس حرب أكتوبر التى يمكن أن تستفيد منها مصر فى الوقت الراهن خاصة ثوار يناير الذين يجب أن يتعاملوا بلغة العقل ويتحلوا بالحكمة، جاصة بعد ما يحدث الآن من توقف عجلة الإنتاج وتعثر الاقتصاد وانحسار السياحة، مؤكدا أنه يرفض أن يرتبط إسم هؤلاء الثوار ونيشان النصر الذى وضعوه على صدورهم بانهيار الاقتصاد المصرى.