بالتأكيد الاحتفال بنصر أكتوبر هذا العام ليس ككل الأعوام السابقة، فخلال 38 عاما لم يكن هناك أى جديد لم نقف وقفه لعمل كشف حساب، ماذا حققنا بعد هذا الانتصار العظيم، لكن بعد ثورة 25 يناير طعم الاحتفال مختلف والحاجه لاستكمال هذا الانتصار على الجبهة الداخلية أصبح أمرًا ملحا فهناك الكثير الذى لم يتحقق. المستشار محمد خليل النائب الأسبق لرئيس محكمة النقض يقول نصر أكتوبر أوجد حالة نفسية جديدة داخل نفوسنا جميعا، ونحن الآن فى احتياج لاستشعار طعم هذا الانتصار لكى نستمر فى الإنتاج والعمل نحتاج الآن أكثر من أى وقت آخر لتضافر كل الجهود من أجل الوطن. فهناك نغمة تشكيك فى قيمة هذا الانتصار وهذا ما يريده الإسرائيليون، وعلينا أن نعى ما يحدث.. السبيل الوحيد هو التنمية والإنتاج فى كل المجالات. الدكتور عبدالمنعم بسيونى (رئيس جامعة المنيا السابق) يرى أن قيمة انتصار أكتوبر وسرها يكمن فى الإنسان المصرى الذى إذا أراد حقق المستحيل وصنع المعجزات وأذهل العالم وقد تم إعداد المقاتل المصرى بشكل جيد مع حسن التخطيط فكان الانتصار هو النتيجة المحققة. بعد الانتصار وقعنا اتفاقية السلام لكى نتجه إلى التنمية وبناء الوطن من الداخل وكان المطلوب وبشكل عاجل تنمية سيناء، ولم يحدث ذلك ولذلك مطلوب طرح هذا الملف بكل قوه تنمية سيناء شىء فى غاية الأهمية لأمن مصر وأتمنى أن يقام جدار عازل على حدودنا ويتم التعامل مع الأنفاق التى تستخدم فى التهريب لإحكام سيطرتنا على حدودنا مع تعديل اتفاقية السلام حتى يتواجد جنودنا على الحدود. تقول الدكتورة منى الحديدى الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة: لولا نصر أكتوبر 73 ما قامت ثورة 25 يناير، صحيح أنها تأخرت 38 سنة، لكنها قامت لتصحح المسيرة وتحقق مالم يتحقق بعد الانتصار العسكرى طعم نصر أكتوبر الآن مختلف فى عهد الثورة وبعد استرداد أرضنا ونحتاج الآن لخطوات تأخرت كثيرا، فبعد أكتوبر لم نحقق فى رأيى أى مكاسب اقتصادية أو اجتماعية حقيقية تلك التنمية التى تضع مصر فى المكانه التى تستحقها وتحقق الرخاء لشعبها نحتاج لتنمية اقتصادية مقترنه بتنمية اجتماعية تقضى على الفقر والبطالة والاميه وتقف فى وجه الأنظمه الاستبدادية. من غير الجائز بعد نصر أكتوبر أن نقبل أن نعيش فى ظل نظام سلطوى، ولذلك قامت الثورة ويجب أن نكمل المسيرة فالثورة مازالت قائمة ومطلوب أن نتلافى أخطاء الماضى، ونسعى لكى يعود لمصر دورها الإقليمى على المستوى العربى والإفريقى والدولى، ذلك الدور لذى يليق بدورها التاريخى وموقعها الجغرافى والإستراتيجى من العالم وانطلاقا من أننا نعيش الآن عصر حقوق الشعوب وليس حقوق الحكام أو الأنظمه والقيادات.