تحت شعار "دور المعلمين في تحقيق المساواة بين الجنسين"، يحتفل العالم غدا الأربعاء باليوم العالمي للمعلم، الذي أقرته منظمة اليونسكو العالمية تقديرا لدور المعلم في إعادة بناء المجتمع، ولفت الانتباه للظروف التي يعمل فيها. وتعد قضية المساواة بين الجنسين في مجال التعليم من الشواغل الرئيسية المعبر عنها على المستوى العالمي، حيث تشير أرقام جديدة إلى أنه سيتعين استحداث مليوني وظيفة جديدة للمعلمين من أجل تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015. وتفيد بيانات معهد اليونسكو للإحصاء بأن عدد المعلمين في المدارس الابتدائية لا يواكب نسب القيد في هذه المدارس، لا سيما في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. يذكر أن عدد الفتيات غير الملتحقات بالتعليم الابتدائي أو الثانوي واللاتي بلغن سن الالتحاق بالمراحل الدنيا من التعليم الثانوي يناهز 39 مليون فتاة على المستوى العالمي، وأن ثلثي الأشخاص الذين يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة في العالم والبالغ عددهم 796 مليون نسمة هم من النساء، كما أن المساواة بين الجنسين على مستوى التعليم الثانوي لم تتحقق إلا في ثلث بلدان العالم تقريبا. وتحتاج الدول العربية إلى إيجاد 450 ألف فرصة عمل جديدة في مجال التدريس، خاصة في مصر والعراق والمغرب والسعودية، بينما هناك حاجة إلى 325 ألف معلم إضافي في جنوب وغرب آسيا، خصوصا في أفغانستان. وقال خبير في السياسات التعليمية بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إن كل البلدان العربية باستثناء لبنان وسوريا والجزائر وتونس تحتاج إلى زيادة قوتها التربوية (إعداد المعلمين والمدارس) بنسبة 26% في أقل من عقد واحد، ودعت الدراسة بلدانا عربية مثل مصر والعراق والمغرب والسعودية إلى زيادة عدد مدرسيها زيادة كبيرة. وأشار التقرير إلى أن موريتانيا تشهد الموقف الأكثر صعوبة بين كل البلدان العربية،حيث يتوجب عليها زيادة أعداد مدرسيها بنسبة 5% سنويا ، فيما تحتاج الإمارات العربية المتحدة وفلسطين إلى رفع طاقتها التدريسية بنسبة 3% سنويا حتى عام 2015. وأكد أنه في سبيل تحسين نوعية التعليم، يجب أولا تحسين وضع المعلم من حيث إعداده جيدا من حيث المعارف والمهارات والصفات الشخصية والقدرات المهنية، وكذلك تهيئة ظروف اجتماعية ومادية مناسبة حتى يستطيع العمل بكفاءة.