تحت شعار "دور المعلمين في تحقيق المساواة بين الجنسين"، يحتفل العالم غدا الأربعاء باليوم العالمي للمعلمين، حيث أقرته منظمة اليونسكو العالمية تعبيرا عن التقدير الذي يحظى به دور المعلم الحيوي في عمليات إعادة البناء الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، ولفت الانتباه الظروف التي يعملون فيها، وإلى احتياجات البلدان التي لا تواكب فيها عملية توظيف المعلمين الارتفاع في معدلات القيد. وتعد قضية المساواة بين الجنسين في مجال التعليم من الشواغل الرئيسية المعبر عنها على المستوى العالمي، حيث تشير أرقام جديدة إلى أنه سيتعين استحداث مليوني وظيفة جديدة للمعلمين من أجل تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015 وتفيد بيانات معهد اليونسكو للاحصاء بأن عدد المعلمين في المدارس الابتدائية لا يواكب نسب القيد في هذه المدارس، لا سيما في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
يذكر أن عدد الفتيات غير الملتحقات بالتعليم الابتدائي أو الثانوي واللواتي بلغن سن الالتحاق بالمراحل الدنيا من التعليم الثانوي يناهز 39 مليون فتاة على المستوى العالمي، وأن ثلثي الأشخاص الذين يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة في العالم والبالغ عددهم 796 مليون نسمة هم من النساء.
كما أن المساواة بين الجنسين على مستوى التعليم الثانوي لم يتحقق إلا في ثلث بلدان العالم تقريبا وقال تقرير لمعهد الإحصاء التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أن البلدان النامية هي الاكثر احتياجا وفي نفس الوقت الاقل قدرة على الوفاء بحاجاتها بسبب قلة الأموال والعاملين المؤهلين، وأن هناك حاجة إلى أكثر من 18 مليون معلم جديد على مدى الأعوام التسعة القادمة للوفاء بهدف المنظمة الدولية لتوفير التعليم الأساسي لجميع أطفال العالم بحلول عام 2015، وتوفير التعليم الأساسي لجميع أطفال العالم بحلول عام 2015 هو أحد أهم أهداف التنمية التي حددتها قمة الألفية للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك عام 2000.