بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمعلمين فى 5 أكتوبر المقبل، تدعو اليونسكو الجمهور إلى إرسال قصص وصور وأفلام فيديو إجلالاً للمعلمين الذين شاركوا فى تعافى بلدانهم من الكوارث الطبيعية والنزاعات، وغير ذلك من الأزمات، وسوف يتم نشر المضامين التى يقع عليها الاختيار على الموقع الإلكترونى لليونسكو. ويمثل موضوع اليوم العالمى للمعلمين 2010، المعنون "الإنعاش يبدأ بالمعلمين"، تعبيراً عن التقدير الذى يحظى به دور المعلمين الحيوى فى عمليات إعادة البناء الاجتماعية والاقتصادية والفكرية. وفى هذا اليوم، سيتبادل معلمون من هايتى وإسرائيل وليسوتو ومالى وجمهورية لاو الديمقراطية خبراتهم فى ما يخص معالجة الأزمات، وذلك خلال مناقشات تجرى فى مقر اليونسكو بباريس. ومن بين المعالم البارزة فى احتفال اليونسكو باليوم العالمى للمعلمين هذا العام تقديم أحدث الإحصاءات المتعلقة بنقص المعلمين فى العالم، وافتتاح معرض للصور تبين المعلمين الذين يعملون فى ظروف بالغة القسوة. وجاء فى بيان مشترك، وقّع عليه بمناسبة هذا اليوم كل من المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، والرؤساء التنفيذيون لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولى للمعلمين، أن "المعلمين يوفرون الاستمرارية وتجديد الطمأنينة.. وعندما يعطى المعلمون الأمل فى المستقبل، ويوفرون بنية وإحساساً بعودة الأمور إلى مجراها الطبيعى، فإنهم يساعدون على تخفيف آثار النزاعات والكوارث والتشرد.. أما دعم المعلمين فى أوضاع ما بعد النزاع فإنه يمثل استثماراً لتحقيق السلام والتنمية". وأضافت إيرينا بوكوفا قائلة: "إن المعلمين هم بناة السلام. فهم يمهدون السبيل للعيش المشترك، وذلك عن طريق تعزيز قيم الاحترام والتسامح والتفاهم المشترك والتضامن. كما أن المهمة التى تقع على عاتقهم إنما هى أكثر حيوية من أى وقت مضى فى مجتمعاتنا التى تتسم بمزيد من الترابط والتعدد الثقافى". وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمى للمعلمين إنما يمثل مناسبة للاحتفاء بالمعلمين، وتوجيه الاهتمام بأوضاعهم وظروف عملهم واحتياجات البلدان التى لا تتواكب فيها معدلات تعيين أعداد من المعلمين بما يتناسب مع زيادة قيد التلاميذ فى المدارس. فوفقاً لأحدث إسقاطات معهد اليونسكو للإحصاء، فإن الأمر يقتضى تعيين 9.1 مليون معلم خلال سبع سنوات (2008 2015)، وذلك لتحقيق هدف التعليم للجميع المتعلق بتعميم التعليم الابتدائى بحلول عام 2015. وفى 5 أكتوبر، تقوم اليونسكو بتنظيم الاحتفال طوال اليوم بهذه المناسبة. وستفتتح إيرينا بوكوفا معرض الصور، وكذلك الجلسة التى يترأسها تيان تانغ، المدير العام المساعد للتربية. وبالإضافة إلى شهادات المعلمين الخاصة بدعم عمليات التعافى من الكوارث الطبيعية، وفيروس ومرض الإيدز، والنزاعات وأعمال العنف، فإنه سيتم عرض مواضيع أخرى، مثل تعزيز الامتياز فى التدريس، وفريق العمل الدولى المعنى "بالمعلمين فى إطار التعليم للجميع"، والتعجيل بتنمية قدرات المعلمين من خلال التكنولوجيات الجديدة.
