أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية أن مبادرته "سامعين صوتك" لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ليست لها علاقة بمشروعه السياسي، وأنه سيستمر في العمل بهذا المشروع سواء وصل إلى منصب رئيس الجمهورية أم لا. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده أبو الفتوح بقاعة المؤتمرات بالأقصر، بحضور جمعيات المجتمع المدني. وأضاف أبو الفتوح، أنه كطبيب ومسئول عن لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب، قرر مساعدة فئة المعاقين بشكل عام والتي يتجاوز عددها في مصر عشرة ملايين معاق ذهنيا وجسديا، مشيرا إلى أن الإعاقة ليست سببا يمنع الاستفادة من قدرات البشر، لأن الكثير منهم يملكون طاقات هائلة ورغبة في التحدي. وناقش أبو الفتوح، أهم التحديات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة، في مجالات التعليم، والصحة والتشريعات مع ممثلي الجمعيات الأهلية، مشدداً على أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم مواطنون مصريون لهم الحقوق كافة. وعبر المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن أسفه للأوضاع المتردية التي وصلت إليها أحوال التعليم الخاص في مصر، مضيفا :" ذوو الإعاقة السمعية في مصر يعانون من قلة عدد المترجمين في المدارس، والهيئات العامة مما يضيف عليهم عبء التواصل مع المجتمع، وهذا واجب الدولة أن تضمن لهم وسائل الترجمة والتواصل". واستمع أبوالفتوح إلى مشاكل البعض من ذوي الاحتياجات الخاصة ووعدهم عند انتخابه بوضع قانون يسمح لذوي الإعاقة السمعية بالتعامل بمفردهم مع الهيئات الحكومية، ووعد القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، بأنه في حالة انتخابه سيطرح مشروع قانون يسهل تعامل ذوى الإعاقة السمعية مع الهيئات الحكومية. وتعهد بأن يولي هذا الملف إهتمامه الأكبر وأن يعتبره مشروعا قوميا مستمرا سواء قدر له خدمة مصر من منصب الرئيس أو لم يتم ذلك. واختتم حديثه بأنه لن ينتظر انتخابه رئيسا للعمل على حل مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أنه سيبدأ في حل مشاكلهم من الآن عن طريق مخاطبة الحكومة لتوفير حلول عاجلة وفورية لجميع المشاكل التي نوقشت. من ناحية أخرى طالبت الجمعيات الأهلية بالاعتراف بلغة الإشارة وزيادة نسبة 5% بالقطاع الخاص والمشاركة في الحياة السياسية ووضع قوانين خاصة بالمعاقين، وأن يتم وضع "كوتة" لفئة المعاقين في مجلس الشعب، واقترح إنشاء مجلس أعلى لذوي الإعاقة يتم تشكيله من مختلف ذوي الاحتياجات الخاصة للاهتمام بمشاكل هذه الفئة، والدمج في كل النواحي الاجتماعية.