بحث الدكتور محمود عيسي، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وفيدل سينداجورتا السفير الأسبانى بالقاهرة، سُبل تعزيز التعاون الاقتصادى المشترك وزيادة التجارة البينية، والمشروعات الاستثمارية بين مصر وإسبانيا خلال الفترة المقبلة. تضمن اللقاء بحث إمكانيات تحقيق المزيد من التعاون بين البلدين فى مجالات التدريب والنقل والمواصلات والطاقة والسياحة. وأوضح الدكتور محمود عيسي أن الاجتماع تناول أهمية زيادة المشروعات الاستثمارية الاسبانية فى مصر خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن الوزارة تتطلع إلى دعم الجانب الإسبانى فى مجال نقل التكنولوجيا المتطورة للصناعة المصرية، وذلك من خلال تفعيل وتنشيط الاتفاقيات الموقعة بين إسبانيا ومصر لتطوير المراكز التكنولوجية خاصة فيما يتعلق ببرنامج "منظومة الابتكار الوطنى" والذى تدعمه إسبانيا. وأشار الوزير إلى أهمية قمة "اليورمتوسطى" الأخيرة التى شارك فيها عدد كبير من الغرف التجارية والصناعية بمنطقة حوض البحر المتوسط، مؤكدًا أنها بمثابة بداية جيدة لتعزيز وتنشيط حركة التبادل التجارى وزيادة المشروعات الأستثمارية المشتركة بين دول اليورومتوسطى. ومن جانبه أشار فيدل سينداجورتا السفير الأسبانى بالقاهرة إلى أن مصر تعد من أهم الشركاء الاقتصاديين لأسبانيا فى منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط، مؤكدًا حرص بلاده على توسيع آفاق التعاون الاقتصادى والاستثمارى مع مصر خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن هناك فرصة لزيادة رؤوس الأموال الأسبانية المستثمرة فى السوق المصرى وذلك من خلال بنك "سانتاندر" الإسبانى، الذى يعمل فى مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن تذليل العقبات أمام المشروعات الأسبانية وغيرها، من شأنه زيادة تدفق رءوس الأموال إلي السوق المصرى. يذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر وإسبانيا بلغ مليار و147 مليون دولار فى النصف الأول من عام 2011 منها 827 مليون دولار صادرات و320 مليون دولار واردات، وتتمثل أهم الصادرات المصرية لإسبانيا فى السلع الزراعية ومواد البناء والمواد الكيماوية والملابس والجلود والمنتجات الغذائية، كما تبلع قيمة الاستثمارات الإسبانية فى مصر 5.5 مليار جنيه فى قطاعات الصناعة والخدمات والإنشاء والسياحة.