يونس في موسكو الأربعاء لفتح الباب ل"العصر النووي"

تبدأ مصر يوم الأربعاء المقبل، سلسلة من التحركات يمكن تسميتها بالجولات النووية، التى تقترب من مفهوم طرق الأبواب، حيث يقوم وفد مصرى رفيع المستوى برئاسة الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة بزيارة رسمية إلى روسيا تستغرق عدة أيام، يلتقى خلالها العديد من المسئولين الروس، إلى جانب زيارة بعض المنشآت النووية، وكذلك المصانع المنتجة للمعدات والمهمات المستخدمة فى إنشاء المحطات النووية، وذلك لدعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والاطلاع على أحدث التكنولوجيات فى هذا الشأن.
وقال الدكتو حسن يونس -فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" إن هذه الجولات تأتى فى إطار سعى مصر الدائم نحو توسيع قاعدة الشركاء الدوليين، ومد جسور التعاون مع الدول المحورية المصدرة للمواد والتكنولوجيا النووية.. وفى إطار دعم اتفاقيات التعاون الموقعة مع هذه الدول، فى مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
أشار إلى أن مصر حددت احتياجات البرنامج النووى، خلال المرحلة الحالية من الدول النووية، وفى إطار الاتفاقيات الموقعة معها، والتى ترتكز على عدة محاور تشمل إعداد الكوادر البشربة للبرنامج، خاصة فى مجال اختيار وتقديم الدعم الفنى المطلوب لإنشاء الهيئة الرقابية النووية والإشعاعية المستقلة، والمقرر إنشاؤها خلال الأيام القليلة المقبلة، لضمان سلامة المحطات النووية فى كل مراحلها.
وأكد د.يونس حرص قطاع الكهرباء على فتح آفاق التعاون مع مختلف التكنولوجيات المتاحة.. حيث استضافت القاهرة على مدى الأشهر القليلة الماضية الشركات المصنعة، والموردة والمنفذة للمفاعلات النووية، وأتيحت الفرصة بحيادية وشفافية كاملة أمام هذه الشركات، لعرض خبراتها فى هذا المجال.. لافتا إلى أن المناقصة العالمية لاختيار الشركات المنفذة للمشروع النووى المصرى، والمقرر طرحها قبل نهاية العام الحالى، ستكون مفتوحة وشفافة، وعلى أسس واضحة أمام جميع الشركات العالمية المتخصصة.
وعلمت "بوابة الأهرام" أن جولة الوفد المصرى إلى روسيا، تتضمن زيارة مهمة لشركة "رستوم الروسية"، وهى الشركة المنوط بها التعاون الدولى فى مجال مشروعات المحطات النووية، إلى جانب القيام بزيارة عدد من المنشآت النووية الروسية، العاملة فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وفى مقدمتها محطات توليد الكهرباء، كما يقوم الوفد المصرى، الذى يضم متخصصين على أعلى مستوى، بزيارة لمراكز التدريب وإعداد الكوادر النووية، إلى جانب زيارات لمصانع إنتاج مكونات المحطات النووية، للاطلاع على أحدث ماتم التوصل إليه، كما تشمل الزيارة عقد سلسلة، مع كبار المتخصصين والمسئولين فى هذا المجال.