يقيم صندوق التنمية الثقافية احتفالاً بمركز طلعت حرب الثقافى فى السابعة مساء الخميس المقبل بمناسبة مرور 88 عامًا علي وفاة الموسيقار سيد درويش. ويأتي هذا في إطار الدور الذى يقوم به الصندوق فى إحياء ذكرى رواد ورموز الفكر والفن فى الوطن العربي، ويتضمن الاحتفال ندوة عن الموسيقار "سيد درويش" يشارك فيها الفنان " إيمان البحر درويش، د.فتحى الخميس و د. محمد درويش" وعدد من النقاد والموسيقيين ويديرها الناقد " سمير عبد اللطيف". ويعقب الندوة حفل غنائى تقدمه فرقة "أصدقاء موسيقى سيد درويش" للموسيقى العربية حيث تقدم مجموعة من الأغانى النادرة للموسيقار سيد درويش، ويقام على هامش الاحتفال معرض مقتنيات سيد درويش وصور نادرة له وبعض الكتب التى صدرت عنه. يذكر أن سيد درويش هو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، ولد في الإسكندرية في 17 مارس 1892 وتوفي في 10 سبتمبر 1923. بدأ درويش ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري، والتحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل في الغناء في المقاهي، وعمل عامل بناء، وكان خلال العمل يرفع صوته بالغناء، مثيرا إعجاب العمال وأصحاب العمل، وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله، وهما من أشهر المشتغلين بالفن، في مقهى قريب، فاسترعى انتباههما ما في صوت هذا العامل من قدرة وجمال، واتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام في نهاية عام 1908. قضى درويش هناك عشرة شهور تعرف خلالها بالأستاذ عثمان الموصلي وحفظ عنه التواشيح، وفي عام 1909 ألحقه الأخوان عطا الله بفرقتهما، وسافر مرة أخرى إلى الشام من عام 1912 حتى عام 1914 حيث أتقن العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية، فبدأت ينابيع الفن تتفجر لدى سيد درويش فلحن أول أدواره "يا فؤادي ليه بتعشق" وهنا صار اللحن للمرة الأولى هو تصور موسيقي للمعنى. وفي عام 1917 انتقل سيد درويش إلى القاهرة، ومنذ ذلك سطع نجمه وصار إنتاجه غزيرا، فقام بتلحين روايات الفرق المسرحية في عماد الدين أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار، حتى قامت ثورة 1919 فغنى "قوم يا مصري". أدخل سيد درويش في الموسيقى للمرة الأولى في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة.