حسام حسن يعتمد خطة "صعق الخيول" مبكرًا !    تأييد حبس اليوتيوبر أكرم سلام لمدة عام وتغريمه 20 ألف جنيه    إغلاق متحف الفن الحديث اليوم.. لهذا السبب    عيد الأضحى 2024| الدعاء الذي يقوله المُضَحي عند ذبح أضحيته    البورصة المصرية تختتم بأرباح 12 مليار جنيه    «التعليم العالي»: التعاون بين البحث العلمي والقطاع الخاص ركيزة أساسية لتحقيق التقدم    أسعار النفط تعمق خسائرها مع مخاوف المستثمرين من زيادة المعروض    القاهرة الإخبارية تكشف عن أحداث مدينة قلقيلية وطولكرم في فلسطين المحتلة    السفير حسام زكي: لا مخرج من الوضع الاقليمي المتوتر إلّا من خلال تفعيل الآليات المتفق عليها    "مجلس الحرب" الإسرائيلي يجتمع وسط تصريحات بضرورة بدء الحرب على لبنان    نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يزور روسيا لإجراء محادثات    رئيس جامعة الأقصر يتابع سير الامتحانات بكلية السياحة والفنادق (صور)    بعثة المنتخب الأوليمبي لكوت ديفوار تصل القاهرة للقاء مصر وديًا    هل يفتح مبابي باب أتلتيكو مدريد أمام ألفاريز؟    "لأول مرة".. منتخب الشباب يضم عمر عبد المجيد لاعب هامبورج    هل تدرب بقميص أبيض داخل الأهلي؟.. القيعي يرد بقوة على شيكابالا بتفاصيل لأول مرة    توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة المنصورة الجديدة وجامعة إيفانستي الفرنسية    تأجيل محاكمة 12 متهمًا في جناية قتل بقليوب ل يوليو المقبل    المشدد 7 سنوات للمتهم بقتل شخص بسكين في قليوب    7 تحذيرات لطلاب الثانوية العامة 2024.. مكان كتابة الاسم وأقصى مدة للتأخير    رئيس بعثة الحج: غرفة عمليات القرعة تعمل لتقديم خدمة شاملة لضيوف الرحمن    مجلس النواب يستقبل وفد جمعية الصداقة المصرية التايلندية    رئيس جامعة طنطا يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية التجارة    دخل مجال الفن بعمر 5 سنوات.. محطات في حياة إيهاب فهمي    ل أصحاب برج الجوزاء.. تعرف على الجانب المظلم للشخصية وطريقة التعامل معه    فيلم فاصل من اللحظات السعيدة يقترب من تحقيق 60 مليون جنيه بدور العرض    وزيرة البيئة تغرس شجرة الجاتروفا بمحافظة الإسماعيلية    داعية: الدعاء بالقبول أفضل دعاء في هذه الأيام المباركة    دعاء رؤية هلال شهر ذي الحجة.. أحب الأيام إلى الله    مدير عام فرع التأمين الصحى بالشرقية يتفقد عيادة العاشر من رمضان    مدير صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى نخل المركزي    غداء اليوم.. طريقة تحضير البامية باللحمة    اختلال عجلة القيادة.. تفاصيل إصابة 9 أشخاص في انقلاب ميكروباص بالجيزة    الكشف عن الكرة الجديدة للدورى الإسبانى فى الموسم المقبل    وزارة الدفاع التركية: مقتل شخصين في تحطم طائرة تدريب عسكرية    جامعة سوهاج تتسلم أرض مستشفى الحروق.. صور    ترقية 20 عضوًا بهيئة التدريس وتعيين 8 مدرسين بجامعة طنطا    «شعبة مواد البناء»: إعلان تشكيل حكومة جديدة أربك الأسواق.. ودفعنا لهذا القرار    أول رد من الإفتاء على إعلانات ذبح الأضاحي والعقائق في دول إفريقية    الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وأفضل الأدعية    "تموين الإسكندرية": توفير لحوم طازجة ومجمدة بالمجمعات الاستهلاكية استعدادا للعيد    رئيس الدوما الروسي: وقف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا من شأنه إنهاء الصراع    أكرم القصاص ل القناة الأولى: التعديل الوزارى مطروح منذ فترة فى النقاشات    9 أفلام مجانية بقصر السينما ضمن برنامج شهر يونيو    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" يتابع سير العمل بالشيخ زايد و6 أكتوبر    الخشت يتفقد لجان امتحانات الدراسات العليا بكلية الإعلام    جامعة حلوان تحتفل بحصول كلية التربية الفنية على الاعتماد الأكاديمي    مصرع شخص في حريق ب«معلف مواشي» بالقليوبية    26 مليون جنيه جحم الاتجار فى العملة بالسوق السوداء خلال 24 ساعة    محافظ القليوبية يناقش طلبات استغلال أماكن الانتظار بعددٍ من الشوارع    بملابس الإحرام، تعليم الأطفال مبادئ الحج بمسجد العزيز بالله في بني سويف (صور)    استعدادًا لمجموعة الموت في يورو 2024| إيطاليا يستضيف تركيا وديًا    هل التغييرات الحكومية ستؤثر على المشروعات الصحية؟ وزير أسبق يجيب ل«المصري اليوم»    بتكلفة 650 مليون جنيه.. إنشاء وتطوير مستشفى ساحل سليم النموذجى الجديد بسوهاج    وزير العمل يلتقى مدير إدارة "المعايير" ورئيس الحريات النقابية بجنيف    إجلاء نحو 800 شخص في الفلبين بسبب ثوران بركان جبل "كانلاون"    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    جلسة بين الخطيب وكولر لتحديد مصير البوركينابي محمد كوناتيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحذير لكل صاحب "مزاج" .. الحشيش فيه فضلات آدمية
نشر في بوابة الأهرام يوم 05 - 11 - 2010

بالطبع نحن ضد المخدرات، لكننا أيضا ضد الغش، حتى لو كان فى المخدرات، وآخر طرق الغش، والتى تصيب بالغثيان والقىء, قيام بعض التجار، بخلط الحشيش بالفضلات الآدمية، عوضا عن مواد العطارة التقليدية، التى تستخدم فى غش المخدرات، مثل اللبان والحناء والزعتر.
بداية من قرش الحشيش وحتى تذكرة الهيروين، نجد للغش دورا كبيرا فى المكونات. ولأن عالم تجارة المخدرات عالم سري، فكل شىء فيه مباح. وليست نكتة تلك التى قالها واحد من مدمنى الحشيش: "هل ننتظر من تاجر المخدرات أن يكون هو التاجر الأمين في السوق؟ّ".
وإن قارنا بين طريقة صنع الحشيش في مصر، والدول المنتجة للمخدرات، فإن أى حشيش مصري، هو حشيش مغشوش بالضرورة. فالمادة المخدرة Cannabinol , TetrahydrocannabinolTHC توجد فقط في "إناث " نبات القنب الهندى، المعروف في مصر بالبانجو، ولايوجد في ذكورها، ( حيث إن النبات ينتمى لنوعية النباتات المزدوجة الجنس )، فيتم جمع الأوراق من كلا الصنفين معا، بدون فرز ، حيث لا يجد مزارعو القنب الهندى في مصر الأوقات المناسبة، لتبادل واكتساب الخبرات بسبب الضغط الأمني، منذ أن صارت زراعة القنب أو رعايته يعاقب عليها بأشد العقوبات، التى قد تصل إلى الإعدام.. بالإضافة إلى سوء السمعة الذى يلحق بالتاجر وعائلته، باعتبارعم تجار مخدرات وليسوا مزارعين!.
عملية حصاد القنب في مصر تتم بأيد غير مدربة تدريبا جيدا، لأنها تعمل في الخفاء ويتم خلط الأوراق الذكرية بالأنثوية فيصبح المنتج رديئا إذا ما تم بيعه خاما، وتنتقل الرداءة إلى عملية التصنيع - المعروفة بعملية كبس الحشيش- والتى تحتاج إلى أماكن مجهزة، يتعذر عادة إنشاؤها في مكان آمن في مصر.. كما أن خلط المواد المضافة إلى زيت الحشيش بعد استخلاصه من الأوراق، يحتاج أيضا إلى مهارة عالية للحفاظ على النسبة المخدرة، وإلا خرج الحشيش من الصناعة كأى مادة من مواد العطرة الرديئة، وتكون كل فائدة نسبة المادة المخدرة، هى أنها تكفي فقط لعمل تقرير المعمل الكيماوى، التابع للسلطات، باحتواء المادة المضبوطة على المخدر، ومن ثم يرسل المتهم بها إلى السجن فقط!.
لذلك فقد تدهورت صناعة(كبس)الحشيش في مصر تدهورا شديدا، ولم تعد لها قدرة على المنافسة، لأنها تتم في ظروف غير مهيأة، مثل الصناعات الرديئة التى يطلق عليها في السوق صناعات تحت السلم. ومن ثم يستعيض صناع الحشيش المتمسكين بالمهنة عن كل ذلك بإضافة مواد عطارة حريفة إلى ناتج صناعتهم توهم المستهلك بأنه يشرب حشيشا جيد الصنع، كما أن "عديمى الضمير" منهم يخلطونه بالحبوب المخدرة، ليعطى أعراضا أبعد ماتكون عن التى يسببها الحشيش الأصلى، فيصاب المتعاطى بالهلاوس السمعية والبصرية المشابهة لآثار الحبوب المهلوسة، وإن كان بدرجة أقل، ولكن أكثر خطورة من الناحية الصحية لاسيما على الجهاز التنفسي.
الغريب أن هذا النوع يقبل عليه الشباب من المستويات العليا في المجتمع، ويظنون أن الحشيش عالى الجودة، ولو عرفوا مابه لما اقتربوا منه أبدا، ولكن أخطر أنواع الحشيش المخلوط، هو المعروف في السوق منذ فترة بالحشيش المغربي، وقد انتشر بعد نجاح عصابات التهريب في إدخال كميات كبيرة من الحشيش عبر الصحراء الغربية، منذ عشر سنوات أو يزيد، وكان يعطى ثأثيرا فوريا، أعاد إلى المتعاطين الأمل في نوعية الحشيش، الذي كاد يفقد عرشه بين المخدرات بعد هجمة شرسة من نبات البانجو، الذى هو أصل مادة الحشيش.(حيث إن تأثير الحشيش أقل في حدته من البانجو، الذى يدمر الجهاز التنفسي بشكل أكثر سرعة من الحشيش، واشتهر قديما بأنه مخدر الطبقات الدنيا)، ولكن لاحظ المتعاطون أن الدوار الناتج من الحشيش المغربي أكثر من الناتج عن النوعيات الأخرى.. كما أن شعورا شديدا بالعطش ينتابهم، وهو عرض غير معروف عن الحشيش الأصلى، بالإضافة إلى حوث غثيان وقىء، وهى أعراض تحدث من المخدرات المحتوية على "الإمفايتامينات"، التى تحتوى عليها الحبوب المخدرة ولاتوجد في الحشيش التقليدى مطلقا.
كما أن الحشيش المغربى يتميز بالجفاف الشديد، وتحجره وباللون الفاتح، وصفات أخرى، تعتبر عيوبا فى الأنواع الأخرى، لكنها في المغربي، تعطيه تميزا في الأثر!. ودخل نوع آخر أطلق عليه الاسم نفسه، غير أنه يميل للإخضرار ولكن بسبب أن كبسه يتم بعد استخلاصه، مع أوراق القنب الخام، لتعطيه نفس تأثير البانجو!!.
الغريب أن الحشيش انتزع مكانته السابقة، واستعاد عرشه مرة أخرى، بعد أن كاد يسلبه شقيقه البانجو هذه المكانة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.