يسعى المحققون الأمريكيون لمعرفة الأسباب، التي أدت إلى حادث تحطم طائرة قديمة من الحرب العالمية الثانية الجمعة أثناء استعراض جوي في رينو بولاية نيفادا غرب الولاياتالمتحدة، مما أدى لسقوط تسعة قتلى و54 جريحا. وقد ارتفعت الحصيلة أمس مع العثور على جثث بين حطام الطائرة الحربية من طراز بي-51 موستانج التي تحطمت على منصة أثناء استعراض جوي. وقال دايف ايفنس، قائد الشرطة المحلية، "نقلنا 54 جريحًا إلى مستشفيات مختلفة في المنطقة"، موضحا أن "السلطات الطبية أكدت مقتل شخصين، ولكننا عثرنا على سبع جثث بين الحطام ومن بينها جثة قائد الطائرة"، واعلن مصدر طبي أن ثمانية أشخاص بين الجرحى ال54 في حالة الخطر. وقال رئيس جمعية السباقات الجوية في رينو "أن الصفوف الأمامية للمنصات دمرت بالكامل تقريبا"، مضيفا "أننا منهارون أمام هذه المأساة". وقد فتح المجلس الوطني لسلامة وسائل النقل تحقيقا، لكن من المرجح ألا يتمكن التحقيق من الاستناد إلى تسجيلات الصندوق الأسود إذ أن الطائرة قديمة جدا؛ لتكون مجهزة بأي صندوق كما أوضح الشرطي. وقال ايفانس إنه "تم العثور في مكان الحادث على قطعة ونحن بصدد تفحصها، من المهم التوضيح في هذه المرحلة من التحقيق أننا لا نملك أي فكرة عما يمكن أن تكون". وأكد رئيس المجلس الوطني لسلامة وسائل النقل مارك روزنكر لمحطة التلفزة سي بي إس نيوز "أن كل الفرضيات ستكون مطروحة منذ بداية التحقيق". وقال "يمكن أن يكون قد حدث عطل أثناء التحليق أو خلل في إحدى القطع، لكن ربما أيضا ألمت مشكلة صحية بالطيار". واشار مايك درايبر المتحدث باسم هذا الحدث -سباق الطائرات القديمة- إلى أن طيار الموستانغ كان يقوم في الدورة الأولى أو الدورة الثانية من السباق عندما أرسل نداء استغاثة قبل تحطم طائرته. وقال "لا نعلم سبب تحطم (الطائرة)، إن الطيار أرسل نداء استغاثة وخرج من السباق، هذا ما يفعلونه عادة عندما يكون هناك مشكلة". وأظهر شريط فيديو لها وأناسا تملكهم الذعر عندما توجهت الطائرة عموديا نحو الأرض. وقال شاهد عيان يدعى بن سيسيل لشبكة سي إن إن "أعتقد أن الطيار حرك عصا القيادة في الثانيتين الآخيرتين لأنه شاهد المدرجات وأستطيع القول إنه أنقذ 200 أو 300 شخص". وروى جيرالد لينت، الذي شاهد أيضا الحادث لصحيفة رينو جازيت جورنال "أنها أشبه بمجزرة، كما لو أن قنبلة انفجرت"، وأشار إلى أن "رجلا قد انشطر إلى قسمين وكانت الدماء منتشرة في كل مكان.. هناك أياد وأرجل..". وكان قائد الطائرة جيمي ليوارد في الرابعة والسبعين من العمر، وكان يعمل في قطاع العقارات، واستبعد مايك هيوتن فرضية أن يكون سنه لعب دورًا في الحادث. وأكد "أن كل ملفاته الطبية كانت كاملة وجيمي كان طيارًا مؤهلا، ويملك كثيرا من الخبرة والموهبة"، مضيفا أنه كان يشارك في هذا السباق منذ عام 1975. وعبرت عائلته عن صدمتها على صفحة الطيار على فيسبوك، وقالت إنها تصلي من أجل جميع عائلات الضحايا.