قال المعارض السوري فهد المصري المستشار السياسي والإعلامي لتجمع أبناء الجالية السورية بالخارج إن الشارع السوري مصاب بالإحباط من مواقف الدول العربية حيال ما يحدث في سوريا حيث إن الدول العربية لم تتخذ موقفاً حاسماً حتي الآن من الثورة السورية. وقال المصري في اللقاء الذي عقد اليوم بمؤسسة "الأهرام" ضمن إطار برنامج "أسبوع نصرة الثورة السورية" الذي يقام بالقاهرة من 7 إلي 13 سبتمبر أن السبب في إقامة هذا الأسبوع بالقاهرة هو حالة اليأس والإحباط السوري من التردد الذي يشوب الموقف العربي الذي تركهم بدون منقذ من آلة القتل والدمار التي يتعرضون لها يومياً و قال أن الهدف هو حشد كافة أنواع الدعم السياسي والشعبي المصري لنصرة سوريا. وعن الموقف الروسي قال المصري إنهم التقوا بمسئولين بالسفارة الروسية بالقاهرة وأوصلوا لهم رسالة واضحة بأن هناك حالة إحباط بالشارع السوري من المواقف الروسية وأن المر قد يصل إلي إقامة جمعة تحت عنوان "السلاح الروسي يقتلنا" ولكننا لا نريد الأمور أن تصل لهذا الحد وأن علي الروس الانحياز للثورة السورية. وتساءل المصري إلي متي سيستمر الصمت الدولي والعربي عن المجازر التي تحدث في سوريا في ظل ارتفاع عدد القتلي إلي ما بين 5 إلي 6 آلاف شهيد و المفقودين إلي 7 أو 8 آلاف مفقود وحوالي 80 ألف سجين و25 ألف لاجئء في دول الجوار. وقال إن الأسبوع السوري في مصر قد نجح بشكل يفوق التوقعات وأنهم قد عقدوا لقاءات مع أحزاب سياسية مصرية عديدة ومع بعض شباب الثورة وقد تلقوا منهم دعماً كبيراً. وقال المصري لا نريد أن نحمل مصر فوق ما تحتمل ولكن يجب استثمار الثقل المصري الإقليمي والدولي لنصرة الشعب السوري. من ناحية أخرى استنكر ثائر الناشف الكاتب السوري المعارض المقيم بالقاهرة عدم وجود توازن بين دعم الحكومة المصرية للثورتين فى ليبيا وسوريا، مشيرا إلى استحواذ ليبيا على النصيب الأكبر من هذا الدعم واستشهد بقوة وتاريخية العلاقات المصرية السورية.