"موقعة الجمل": الشريف يشاهد نفسه من داخل القفص.. ومقطع مثير للجدل لأمن الدولة

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة المتهمين في موقعة الجمل إلى جلسة غدٍ للاستماع إلى أقوال الشهود في القضية، مع استمرار حبس المتهمين، والتنبيه على المخلي سبيلهم للحضور للجلسة.
كانت المحكمة استكملت منذ قليل فض الأحراز في القضية وقدمت النيابة صورة من خطابات المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، إلى وزير العدل، لانتداب قضاة للتحقيق مع المتهمين في موقعة الجمل.
واطلعت المحكمة على أحراز تحمل تسجيلاً آخر لمرتضي منصور المتهم العاشر، الذي يصف فيه قناة الجزيرة "بالحقيرة" ومحمد البرادعي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، "بالمأجور" وأيمن نور، المرشح الآخر لرئاسة الجمهورية "بالمزور".
وقال إن البرادعي قدمه "نحس" علي البلد، واستنكر أفعال الثوار قائلا "لو عندك عامل في البيت لمدة 30 سنة ينفع تخلعه مرة واحدة"، والفتاة التي ترفع صورة مبارك وتصفه "بالخنزير" فأبوها هو "الخنزير").
وعرضت المحكمة مقطع فيديو آخر لرجل الأعمال إبراهيم كامل وهو يتحدث إلي قناة أجنبية باللغة الإنجليزية ويحلل الوضع يوم 2 فبراير، كما عرضت أيضاً مقطعًا مسجلًا للسجناء أثناء هروبهم من السجون المصرية، وقال أحدهم "أحنا خدنا تعليمات من الضباط بمغادرة السجن، وقالولنا خدوا سلاح وتوكلوا علي الله، وانقسمنا لفريقين.. فريق غادر لمنزله ثم عاد وسلم نفسه، وآخر بدأ يضرب في المواطنين بصحبة الأمن".
واستشهدت النيابة بحرز آخر وهو تقرير مسجل عن الحزب الوطني، ظهر فيه المتهم صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني المنحل، وهو يهمس لجمال مبارك في أذنه، وتوالت أحداث التقرير المصور حتى يوم تنحي الرئيس.
وظهر مقطع آخر، لسيارة نقل وهي تقل أنفار من الحزب الوطني وحولها عدد من المؤيدين للرئيس متجهين إلي ميدان التحرير، واحتوت الأحراز علي مقطع فيديو مسير للجدل ظهر خلاله مجموعة من الأفراد مصابين بأماكن متفرقة من الجسد، وقام شخص بإصابتهم بمطواه قرن غزال في أماكن حساسة من الجسد، وحسب الفيديو يرجح أن هذا التصوير تم داخل مقر أمن الدولة.
ومن الملاحظ أن معظم الأحراز التي تم عرضها تخص أحداث الثورة عموماً ويوم جمعة الغضب بالتحديد، وفي محافظات أخري غير القاهرة، ولم يظهر في الأحراز سوي إيهاب العمدة ومرتضي منصور وإبراهيم كامل ومحمد عودة.