كتب - محمد فرج - سعد حسين - رمضان أحمد - نسرين صبحي استأنفت محكمة «جنايات القاهرة» أمس محاكمة المتهمين في قضية الاعتداء علي المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير الماضي بهدف فض التظاهرات والاعتصامات المناوئة للرئيس السابق حسني مبارك بالقوة والمعروفة إعلاميا ب«موقعة الجمل» والمتهم فيها صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني «المنحل» وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق و23 من قيادات الحزب «المنحل». وعرضت المحكمة 9 اسطوانات مدمجة بها مشاهد فيديو وصور بالجرائم التي ارتكبها المتهمون في موقعة الجمل وكانت جملة «يا ولاد الكلب يا كفرة» التي قالها أحد المتظاهرين عندما شاهد سيارة مطافئ دهست متظاهرا آخر هي أبلغ ما يمكن أن يرويه عن الجرائم التي ارتكبها المتهمون في حق المتظاهرين. الجلسة شهدت هدوءًا نسبيا وتنظيمًا أكثر من الجلسة الماضية وتمكن الصحفيون من الدخول بعد أن لجئوا للواء محسن مراد مدير أمن القاهرة حيث تم السماح لهم بالدخول. وفي بداية الجلسة أعلن رئيس المحكمة بدء عرض الأحراز بعدما نادي علي المتهمين وتبين غياب أربعة منهم وهم عبدالناصر الجابري وعلي رضوان أحمد ومحمد عودة وأحمد مرتضي منصور. وقبل عرض السيديهات أمر رئيس المحكمة بإخراج المتهمة عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة السابقة من القفص وبمجرد وقوفها أمام المنصة عرض عليها رئيس المحكمة 8 صور فوتوغرافية ناظرتها المتهمة في حضور محاميها وأقرت بأن هذه الصور خاصة بها وتم التقاطها لها أثناء نزولها من اتحاد عمال مصر وقبل توجهها لوزارة القوي العاملة بمدينة نصر وبعدما انتهت المحكمة من مشاهدة تلك الصور تم إيداعها بقفص الاتهام ليقف المهندس أحمد عاطف بمركز المعلومات بالنيابة العامة ويحلف اليمين علي قيامه بعرض الاسطوانات بكل أمانة ودقة ونظرا لوجود مقاطع فيديو للمتهم مرتضي منصور بالاسطوانة الأولي أمر رئيس المحكمة بإخراجه من داخل القفص بعدما أثبت أنه لا يشاهد ما يتم عرضه وبدأ عاطف في عرض الاسطوانة الأولي وكان مسجلا عليها مداخلة تليفونية لمرتضي منصور علي قناة الحياة في برنامج مباشر مع عمرو أديب. وقال منصور في مداخلته: كل من في التحرير مش مصريين.. البلد بتتباع يا عمرو «أنا في جيبي رصاص حي» واللي بيضرب الرصاص ناس مش مصريين وبالتحرير عصابات منظمة. وفي مقطع فيديو آخر وقف مرتضي منصور يخطب في عدد من مؤيدي الرئيس السابق محمد حسني مبارك أمام مسجد مصطفي محمود مؤكدا أنه سوف يعطي المتظاهرين بميدان التحرير فرصة حتي الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الخميس 2 فبراير وإن لم يخرجوا سوف يضربونهم بالأحذية وفيديو ثالث وهو ممنتج به عبارات نابية أطلقها مرتضي منصور علي عدد من المعارضين للنظام السابق ووصفهم ب«الصيع». وحاول «منصور» أن يعلق علي ما شاهده من لقطات فيديو وكان ممسكا بيده أوراقا ومستندات للرد علي ما جاء بهذه اللقطات غير أن رئيس المحكمة رفض الاستماع إليه منوها لسماعه أثناء المرافعة فاحتد رئيس المحكمة عليه لعدم اتباعه للتعليمات وأمر بإدخاله القفص مرة أخري. وأمام إصرار منصور علي الحديث قال له رئيس المحكمة أنا اللي خرجتك من القفص وأنا من يأمرك بالدخول إليه فرد عليه منصور أنا أعلم جيدا حضرتك من أخرجتني من القفص ومن بيده أن يدخلني إليه ويصدر حكما ضدي فرد عليه رئيس المحكمة «إن الحكم إلا لله».