أكد وزير الإعلام أسامة هيكل أن ما حدث في مصر خلال الأيام الماضية من محاولة اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية ومقار وزارة الداخلية، وضرب مجموعات من المشجعين الرياضيين لرجال الأمن، هي "أمور ليس لها أي علاقة بثورة 25 يناير، بل تخريب وعمليات إجرامية وإهانة للدولة المصرية". وقال هيكل في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية الفضائية بثت كاملة مساء أمس "الأحد"، إن "مصر ملزمة بحماية مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية على أراضيها"، وفقا لاتفاقية فيينا في هذا الصدد. وأوضح أن ما حدث عند السفارة الإسرائيلية كان "محاولة اقتحام، حيث حال وجود عناصر من الجيش المصري دون وصول المتظاهرين إلى داخل المقر"، نافيا الروايات التي تحدث عن إلقاء وثائق السفارة من النوافذ. وأشار وزير الاعلام إلى إن الإعلان عن التطبيق الكامل لنصوص قانون الطوارىء يأتي في سياق "الإجراءات الاستثنائية للتعامل مع قضايا تمس الأمن القومي المصري"، وأن "حق التظاهر لا يبيح الاعتداء". واستنكر الوزير الاعتداء على عناصر رجال الشرطة، وقال إن "لديهم سلطة تطبيق القانون"، مشيرا إلى "ضرورة الالتزام بحماية المنشآت العامة". وأضاف أن "قيام محافظ الشرقية بتكريم أحمد الشحات، الشخص الذي قام الأسبوع الماضي بنزع العلم الإسرائيلي عن مقر السفارة، بمنحه شقة، كان تصرفًا خاطئًا وأرسل رسائل متضاربة، رغم الغليان الشعبي الذي كان ناجمًا من قيام إسرائيل بقتل عناصر الأمن المصريين في غزة".