أكد وزير الإعلام أسامة هيكل أن ما حدث في مصر خلال الأيام الماضية من محاولة اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية ومقار وزارة الداخلية. وضرب مجموعات من المشجعين الرياضيين لرجال الأمن. هي "أمور ليس لها أي علاقة بثورة 25 نياير. بل تخريب وعمليات إجرامية وإهانة للدولة المصرية". قال - هيكل في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية الفضائية بثت كاملة الليلة الماضية - إن "مصر ملزمة بحماية مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية علي أراضيها" وفقاًَ لاتفاقية فيينا في هذا الصدد. أوضح أن ما حدث عند السفارة الإسرائيلية كان "محاولة اقتحام. حيث حال وجود عناصر من الجيش المصري دون وصول المتظاهرين إلي داخل المقر". نافياً الروايات التي تحدث عن إلقاء وثائق السفارة من النوافذ. أشار وزير الإعلام إلي أن الإعلان عن التطبيق الكامل لنصوص قانون الطوارئ يأتي في سياق "الإجراءات الاستثنائية للتعامل مع قضايا تمس الأمن القومي المصري". وأن "حق التظاهر لا يبيح الاعتداء". استنكر الوزير الاعتداء علي عناصر رجال الشرطة. وقال إن "لديهم سلطة تطبيق القانون". مشيراً إلي "ضرورة الالتزام بحماية المنشآت العامة". وأضاف أن "قيام محافظ الشرقية بتكريم أحمد الشحات. الشخص الذي قام الأسبوع الماضي بنزع العلم الإسرائيلي عن مقر السفارة. بمنحه شقة. كان تصرفاً خاطئاً وأرسل رسائل متضاربة. رغم الغليان الشعبي الذي كان ناجماً من قيام إسرائيل بقتل عناصر الأمن المصريين في غزة". وحول قرار وزارة الإعلام بايقاف منح التراخيص لقنوات فضائية مؤقتاً. قال وزير الإعلام أسامة هيكل إن الهدف من هذا القرار هو "التنظيم وليس فرض الرقابة. وانه ليس من المنطقي قمع الحريات في عصر ثورة قامت للدفاع عن الحريات". أشار إلي أن وزارة الإعلام ليست الجهة التي تصدر تراخيص القنوات الفضائية. بل هيئة الاستثمار. ولذا تم تكليف الأخيرة "بمراجعة التزام القنوات العاملة بالقوانين مثلماً يحدث في أي دولة ديمقراطية". أوضح الوزير أن "الحرية يجب أن تكون مسئولة". مشيراً إلي واقعة قيام أحد مذيعي التوك شو مؤخراً باطلاق لفظ خادش للحياء. دون أن توجد جهة تحاسبه في ظل غياب آليات واضحة في هذا الصددر. مضيفاً أن "مراجعة مصادر التمويل للقنوات العاملة أمر مهم للغاية". وحول إلغاء وزارة الإعلام وإعادتها. قال هيكل إن قرار إلغاء الوزارة كشف عن سلبيات كثيرة. وأن اتخاذ مثل هذا القرار في المستقبل يحتاج إلي إعداد لتكييف الوضع القانوني لبعض المؤسسات الإعلامية مثل هيئة الاستعلامات وغيرها. أضاف أن "وزارة الإعلام كانت بمثابة الترس الذي يضبط العمل الإعلامي في مصر. وعندما اختفت حدث خلل حتم عودتها". واختتم وزير الإعلام حديثه مع قناة "العربية" قائلاً: إن الإعلام الرسمي ظل واقعاً تحت ضغوط النظام السابق لفترات طويلة. وأن أمامه حالياً "فرصة ذهبية ليعود للمنافسة من خلال إفساح المجال لكافة التيارات والبقاء علي مسافة واحدة من الجميع".