اعتبر الدكتور كمال عبيد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية ما قامت به الحركة الشعبية فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، خطأ فادحا ارتكبته الحركة الشعبية، وتم التنسيق له مع دولة جنوب السودان. وأوضح عبيد فى مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت أن حكومة جنوب السودان لا يمكن أن تنفى ضلوعها فى الأحداث التي جرت فى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال إن السيناريو الذي أعدته الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان كان مشابها إلى حد كبير لما حدث بولاية النيل الأزرق، وإن الحكومة كانت على علم بالمخطط خصوصا أن ملامحه كانت تظهر تباعا من خلال التحركات التي قامت بها أخيرا. وأكد عبيد حرص الحكومة استدامة السلام والاستقرار فى البلاد من منطلق مسئولياتها عن الحفاظ على حرمات الوطن ومقدراته، داعيا وسائل الإعلام للتعامل مع هذه الأحداث بمسئولية عبر التدقيق والتحقيق من المعلومات بشأن هذه الأحداث. وأضاف الوزير السوداني أن ما أقدمت عليه الحركة الشعبية فى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق جاء نتيجة إحباط بسبب انفصال جنوب السودان وقيام الدولة الوليدة. وأكد الوزير أن القوات المسلحة تضطلع بمسئولياتها على الوجه الأكمل فى تأمين الأوضاع والحفاظ على حالة السلام والاستقرار بالولاية ، مشيدا بالتعاون والتنسيق بين ولايات سنار والجزيرة والخرطوم لمساعدة ولاية النيل الأزرق فى التعامل مع هذه الأحداث.