تستعد قناة "بي بي سي" دراما التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية لعمل فيلم درامي يكمل رواية تشارلز ديكنز "لغز إدوين درود" والذي توفي قبل أن يكملها لعرضه في مئويته الثانية. في خطوة وصفتها صحيفة "التليجراف" البريطانية بالمغامرة غير محسوبة العواقب والتي قد تجلب غضب قراء ومحبي ديكنز علي الهيئة العريقة. وتشارلز ديكنز هو أحد أعظم الكتاب في تاريخ الأدب العالمي ولد في 7 فبراير 1812 بإنجلترا وتوفي في 1870 جراء أزمة دماغية من أشهر أعماله "أوليفر تويست، قصة مدينتين وأوقات عصيبة" ومازال صدي أعماله يتردد في محافل الأدب العالمي حتي الآن. كان ديكنز قد كتب حوالي نصف الرواية التي تدور في إطار نفسي قبل وفاته في 9 يونيو 1870 تاركاً القراء حائرين في كيفية إنتهاء تلك القصة العجيبة التي مارس فيها ديكنز أبرع مهاراته في كتابة العواطف والمشاعر المتناقضة، وتقول الكاتبة "جوينث هيوز" التي التي تقوم باكمال الرواية أن الرواية. كما كتبها ديكنز تدور حول "جون جاسبر" قائد مرتلي الصلوات بإحدي الكاتدرائيات وهو شخص مصاب بالهوس الجنسي ويغرق في مخاطر عديدة بسبب ادمانه للجنس والمخدرات ووبموازة تلك القصة تدور الرواية حول مدينة صغيرة يشوبها نوع من الكوميديا الإجتماعية وهو ما يمثل تناقضاً في مسارات الرواية طالما برع ديكنز في القيام به. ويقع جاسبر الذي يقوم في حب "روزا بد" المدمنة علي المخدرات والتي تتطورعلاقتها بجاسبر الذي يحقد علي خطيبها "إدوين درود" وتتكون لديه نوع من الغيرة القاتلة تجاهه وتتوقف الرواية عند هذا الحد ليترك ديكنز القراء ليتساءلوا عن الحد الذي يمكن أن يصل إليه جاسبر ليحصل علي مراده. يأتي تخطيط "بي بي سي" دراما لإكمال الراوية ضمن خطط إحياء مئوية ميلاد ديكنز الثانية التي تحل في فبراير من العام القادم، إذ تخطط أكثر من جهة للإحتفال بها فقد دعا أكاديميون بجامعة بكنجهام البريطانية إلي إعادة إحياء النشرة التي كان يصدرها "ديكنز" تحت اسم "كلمات منزلية" والتي بدأ في إصدارها عام 1850 واستمرت علي مدي 20 عاماً من خلال تحويلها إلي أعداد رقمية لإتاحتها للجمهور الواسع من الناس بحلول المئوية الثانية وتخطط مؤسسة "زمالة ديكنز" لإقامة تمثال تذكاري لديكنز يقوم علي تصميمه "مارتن جيننينجز" النحات الإنجليزي البارز تمهيداً لوضعه في ميدان جيلدهول بمدينة بورتسموث الإنجليزية مسقط رأس ديكنز.