ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم أن تمثالاً تذكارياً للأديب الإنجليزي "تشارلز ديكنز" يعكف علي تصميمه الآن أحد أبرز النحاتين الإنجليز ليوضع في ميدان جيلدهول بمدينة بورتسموث الإنجليزية مسقط رأس ديكنز بحلول مئوية ميلاده الثانية. يعد التمثال الأول لديكنز بالمملكة المتحدة، فقد أوصي ديكنز أصدقاءه بألا يقوموا بإقامة أية تذكارات له أو تماثيل تذكارية يطلق عليها اسمه، ولكن كلاً من مصمم التمثال وحفيد ديكنز مصران علي إنجاز هذا العمل قبل مئوية ديكنز الثانية التي تحل في 7 فبراير 2012. والتمثال هو مشروع يقوم به فرع "زمالة ديكنز" ببورتسموث، وهي مجموعة تهتم بتراث الأديب الراحل وتعمل الزمالة الآن علي جمع مبلغ 100 ألف جنيه استرليني (حوالي 988 ألف جنيه مصري) لإكمال التمثال ويدعم "إيان ديكنز" حفيد الأديب العظيم المشروع. وديكنز هو أحد أعظم الكتاب في تاريخ الأدب العالمي ولد في 7 فبراير 1812 بإنجلترا وتوفي في 1870 جراء أزمة دماغية من أشهر أعماله "أوليفر تويست، قصة مدينتين وأوقات عصيبة" ومازال صدي أعماله يتردد في محافل الأدب العالمي حتي الآن. وهذه ليست هي الدعوة الأولي للقيام بعمل تذكاري لديكنز في مئويته الثانية فقد دعا أكاديميون بجامعة بكنجهام البريطانية إلي إعادة إحياء النشرة التي كان يصدرها "ديكنز" تحت اسم "كلمات منزلية" والتي بدأ في إصدارها عام 1850 واستمرت علي مدي 20 عاماً من خلال تحويلها إلي أعداد رقمية لإتاحتها للجمهور الواسع من الناس بحلول المئوية الثانية. ويزيد من بهاء وجاذبية التمثال أن مصممه هو "مارتن جيننينجز" النحات الإنجليزي البارز والمعروف بتصميماته من التماثيل البرونزية وسبق له، وأن قام بتصميم تمثال من البرونز للشاعر والكاتب الإنجليزي "جون بيتينجز". وقال مارتن للصحيفة إن الشكل النهائي للتمثال سيكون عبارة عن تمثال لديكنز يجلس بجانب كومة من الكتب، وأضاف مارتن أنه أراد للناس أن يكونوا قادرين علي أن يمشوا بجانب التمثال وهو ما لم يكونوا بقادرين عليه إذا وضع التمثال علي منصة عالية، فديكنز سيجلس علي كرسي بجانب كومة من الكتب تهدده بان تسقط عليه. ومصمم التمثال مارتن جيننجز هو أحد معجبي ديكنز وقال عنه إنه قاص عظيم ولا أحد يعرف كيف استطاع أن يحقق كل تلك الإنجازات في 58 عاماً هي جل سنين عمره.