طالب المستثمرون السياحيون من أصحاب شركات السياحة والفنادق بضرورة منح تأشيرات للسائحين الصينيين بالموانىء والمطارات المصرية وذلك من خلال ضوابط واشتراطات محددة من قبل السلطات المصرية خاصة أن هذا السوق من الأسواق السياحية الواعدة كما أن اقتصاده من أفضل الأنظمة الاقتصادية فى العالم وأيضا عملاته من أقوى العملات أمام الدولار واليورو. يأتى ذلك فى ظل انخفاض الحركة السياحية الوافدة من معظم البلدان الأوروبية وأمريكا بسبب الأزمات الاقتصادية المتتالية التى تعانى منها هذه البلدان، حيث تعانى كل من إسبانيا وإيطاليا من الانهيار الذى بدأ يتفاقم فى اقتصادهما وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة وانهيار عملتيهما. وقال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية وعضو غرفة الفنادق إنه في أثناء رحلته التسويقية التى قام بها بالمدن الصينية المختلفة وجد إقبالا من منظمى الرحلات الأجانب "التور أوبريتور" على الترويج لزيارة مصر وأعلنوا استعدادهم الكامل لدخول السوق المصرى بكثافة ومن خلال طائرات كبيرة تسع لأكثر من 500 راكب بشرط تسهيل حصولهم على التأشيرات "الفيزا" بمطار القاهرة خاصة أن حصولهم عليها يتطلب انتظارهم لأكثر من 3 أسابيع، حيث يتطلب الأمر أولا الحصول على تصارح من حكومتهم على السفر وهذا يأخذ بعض الوقت ثم يبدأون فى التقدم للحصول على التأشيرة من السفارة المصرية. وأكد حنين أنه يجب استغلال هذه الفرصة جيدا، خاصة أن السوق الصينية من الأسواق السياحية الواعدة مستقبلا ويستطيع أن يعوض جزءا كبيرا من الانخفاضات من الأسواق التقليدية والتى تمر حاليا بظروف صعبة بعد انهيار جانب كبير من اقتصادها، مشيرا إلى أن الاقتصاد الصينى حاليا يمر بمرحلة ازدهار وأصبح من أقوى الانظمة الاقتصادية فى العالم ويحتل المرتبة الثانية بعد الولاياتالمتحده كما أنه أكبر مقرض لأمريكا فى الوقت الحالى وعملته "ألوان" من أقوى العملات فى العالم مقارنة باليورو والدولار.. أوضح حنين أنه بالرغم من أننا دخلنا هذا السوق متأخرين بسبب بعد المسافة غير أنه بإمكاننا أن نعوض ما فاتنا فى ظل الشغف الكبير لدى معظم الصينيين لزيارة مصر خلال الفترة الأخيرة.