لفتح أسواق جديدة للسياحة المصرية فى ظل المشاكل الاقتصادية التى تواجه أوروبا حالياً، والتى يأتى منها 80% من السياحة الوافدة لمصر طالب مستثمرو السياحة بضرورة منح تأشيرات للسائحين الصينيين بالموانئ والمطارات المصرية بحيث يكون ذلك من خلال ضوابط واشتراطات من قبل السلطات المصرية، خاصة أن هذه السوق من الأسواق السياحية الواعدة فى الفترة المقبلة فى ظل انخفاض الحركة السياحية الوافدة من معظم البلاد الأمريكية والأوروبية بسبب كثرة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التى تعانيها حالياً. فضلاً عن معاناة أسبانيا وإيطاليا من الانهيار الذى بدأ يتفاقم فى اقتصادهما. وفى هذا الإطار يقول مجدى حسنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية وعضو غرفة الفنادق أن المدن الصينية بها إقبال شديد على زيارة مصر خاصة أن معظم شعب الصين أعلن استعداده الكامل للدخول إلى السوق المصرية بكثافة ومن خلال طائرات كبيرة تسع لأكثر من 500 راكب بشرط تسهيل حصولهم على التأشيرات بمطار القاهرة خاصة أن حصولهم عليها يتطلب انتظارهم لأكثر من شهر. وأكد حسنين أنه لابد من استغلال الفرصة جيدًا خاصة أن السوق الصينية من الأسواق السياحية الواعدة فى المستقبل، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الصينى يمر بمرحلة إزدهار وأصبح من أقوى الأنظمة الاقتصادية فى العالم خاصة أنه يحتل المركز الثالث بعد الولاياتالمتحدة، ولابد من أن نعوض ما فاتنا بسبب بعد المسافة فى ظل الشغف الكبير لدى الصينيين لزيارة مصر خلال الفترة الأخيرة. ومن جانبه أكد أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال أن السوق والسياحة المصرية فى حاجة إلى تضافر جميع الأسواق الخارجية للخروج من المآزق الاقتصادية المتتالية خاصة أن أزمة الديون الأمريكية والأوروبية أثرت كثيرا على الصادرات المصرية فى هذه الأسواق لذلك لابد من إيجاد بديل محاولة لدعم السوق المصرى، لذلك نجد أن «اليوان» من أقوى العملات فى العالم مقارنة باليورو والدولار، بالإضافة إلى أنها أكبر مقرضى أمريكا فى الوقت الحالى. وأضاف بلبع أنه لابد فى هذه المرحلة من فتح السوق المصرية لجميع الصادرات الخارجية وتسهيل جميع الإجراءات حتى نخرج باقتصادنا من عنق الزجاجة، فبعد أن زادت نسبة السياحة الوافدة لمصر بحوالى 50% تراجعت مرة أخرى بسبب الأحداث المتتالية ليس فى مصر فقط بل فى جميع أنحاء العالم. وأخيرًا أضاف بلبع أن على الأجهزة الحكومية المعنية منح تسهيلات للأسواق البديلة والواعدة مثل الصين والهند فى محاولة لتعويض النقص من الأسواق السياحية التى تعانى حاليا من مشكلات كثيرة موضحا أن الأسواق البديلة سوف تحل محل الأسواق التقليدية وستنافسها فى الترتيب أيضا خاصة فى أعداد السائحين الوافدين لمصر. وبينما يرى فتحى نور رئيس مجلس إدارة شركة مصر للفنادق أنه فى الوقت الراهن لابد من استغلال كل فرصة لإنعاش حركة السياحة المصرية وأيضا إيجاد طرق إيجابية لعودة السوق المصرية إلى مراحل انتعاشها ورواجها فى الأسواق الخارجية. فالسياحة والسوق المصرية من أكثر الأشياء التى تأثرت بسبب الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى أحداث أمريكا الأخيرة، لذلك لابد من إعادة النظر فى الأسواق المجاورة ووضع خطوات إيجابية ومدروسة للاستفادة منها، فالصين من أكبر الدول الواعدة التى يعد اقتصادها من أفضل الأنظمة الاقتصادية فى العالم، فلابد من تسهيل السائحين للحصول على تأشيرات لفتح السوق المصرية وتبادل الصادرات خاصة أن عملتها أصبحت من أقوى العملات أمام الدولار واليورو. فلابد للجهات الحكومية بذل أقصى جهدها لتسهيل هذه الأمور التى تخرج بنا من المأزق الاقتصادى الذى نمر به.