أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن أى خطوة لتطوير منظومة العمل العربى المشترك والجامعة العربية، ستتم بتوافق الآراء بين الدول العربية. ووصف موسى في تصريحات للصحفيين الاجتماع التشاورى للمندوبين الدائمين، الذي عقد صباح اليوم واستغرق عدة ساعات، لمناقشة تطوير منظومة العمل العربى بأنه كان " طيبا "، مؤكدا أن الكل متفق على أن أى خطوة، سيتم اتخاذها فى مجال التطوير ستكون عبر " توافق الآراء". وأضاف موسى فى ختام الاجتماع أن هناك إجماعا علي أن عملية التطوير مسألة ضرورية، ويجب أن نسير فيها باستمرارية، وبقدر الإمكان نأخذ الخطوات التى تنقل العمل العربى المشترك إلى الأمام، وكشف عن أن الأمانة العامة للجامعة العربية ستجرى " قريبا جدا " المشاورات اللازمة، لإطلاق عملية التطوير على أساس من هذا التوافق. وقال موسى فى تصريحاته إن الاجتماع التشاورى، ناقش موضوع تطوير الجامعة العربية والمنظومة كلها، كما تمت مناقشة بعض الالتباس الذى كان قائما، مؤكدا أن الروح كانت طيبة جدا، والكل يريد أن ينهى هذا الموضوع. وأضاف بقوله إننا " اتفقنا بالفعل خلال الاجتماع على أن يجرى الأمين العام مشارواته مع الدول الأعضاء: وزراء الخارجية وعلى مستوى القمة وكل المستويات العاملة والمعنية بهذا الموضوع "، وحتى نسير بموضوع التطوير إلى الأمام على أساس من التوافق من الجميع على الخطوات القادمة". وأشار إلى أن الرئاسة الليبية أرسلت مذكرة مهمة، ترحب أيضا فى إطار مايمكن عمله للوصول إلى التوافق، وبالتالى سوف تقوم الأمانة العامة بإعداد الأوراق اللازمة للعرض على القمة القادمة، فى إطار موضوع التطوير. ولفت موسي إلي أن " مختلف الآراء ستوضع أمام القمة القادمة، من جانب 22 دولة تتضمن كل المقترحات المطروحة، لافتا إلي أنه أمامنا 5 سنوات فى إطار التدرج بالإصلاحات فى جامعة الدول العربية". وأضاف أن الدول العربية والأمانه العامة ستتحرك علي هذا الأساس، وأن الأمانة العامه ستجرى قريبا جدا المشاروات اللازمة لإطلاق عملية التطوير، على أساس من التوافق، وان يكون الكل متفقا على أن أى خطوة سيتم اتخاذها فى مجال التطوير ستكون " بتوافق الآراء". وأضاف موسي بقوله: "أحب أن أؤكد أن هناك إجماعا بأهمية التطوير، وأنه مسألة ضرورية، ويجب أن نسير فيها بكل باستمرارية، وبقدر الإمكان نأخذ الخطوات التى تنقل العمل العربى المشترك إلى الأمام". وشكر الدول التى تقدمت بمقترحات فى هذا الشأن، وكذا التى علقت عليها، معتبرا أن الاجتماع التشاورى وصل إلى نقطة طيبة، وأنه وضع الأمور فى نصابها على أساس، مما سوف يتم الشاور بشأنه لإقرار الخطوات القادمة". وردا على سؤال حول المخرج من هذه الاشكالية - فى إشارة إلى الاختلافات حول قرارت قمة سرت - الخاصة بتطوير منظومة العمل العربى المشترك أكد موسى أنه " لا توجد إشكالية قائمة، ولفت إلي أن المسالة ليست بالتصويت، وإنما بتوافق الآراء، واعتبر أن الإجماع منعقد على ضرورة التطوير، ومن ثم فالتطوير الفورى على أساس من توافق الآراء، وعلى السير فى التطوير بقدر الإمكان من السرعه". وحول تحديد موعد لانعقاد وزراء الخارجية العرب، قال موسى إن الاجتماع قائم. وتابع:"سنرى متى.. وكيف نعقده فى إطار التشاور".