أعلنت عائلة منقريوس القبطية بقرية دندرة بقنا أنها انتهت من تجديد المنزل الطيني الأثري الذي تم بناؤه في عام 1890م، حيث تتشابه عمارته مع معبد الحب والعشق عند الفراعنة المعروف بمعبد دندرة بعض سقوط بعض بناياته المتهالكة. وقال حسنى رزق تكلا، أحد ملاك المنزل ل"بوابة الأهرام" إنه راعى في التجديد لبعض البنايات التى تعرضت للسقوط منذ شهرين إزالة طابق من المنزل والإبقاء على نسق العمارة الأصلى الذي بناه أحد المنتمين لعائلة عبيد باشا وزير مالية مصر الأسبق "مكرم عبيد". وأضاف رزق تكلا، أنه تم الإبقاء على السراديب والحجرات كما هي بلا تغيير مع الإبقاء على لافتة المزمور المكتوبة منذ زمن على باب البيت (الساكن في ستر العلى.. في ظل القدير يبيت)، حيث إن الكلمة المكتوبة على الباب هنا، تشبه ما يوجد على كلمات في معبد دندرة للحماية، فالفرعوني القديم كان يبتهل للإله حورس أن يحمى المعبد من الأرواح الشريرة مثلما يبتهل هنا بأن هذا البيت للرب أن يحميه بالستر. بينما يوضح باسم حسنى رزق تكلا، (33 عاما) الذي يعد رسالة ماجستير في فن المنمات الإسلامية، أن مساحة المنزل 300 متر أي قيراطين ومكون من 4 حجرات في الأرض ومندرة خارج الشارع و5 ممرات و4 حجرات في الدور الثاني وحجرة مفردة تأخذ مساحة البيت الطولي التي تصل إلى حد 12 مترا، بينما يبقى الدور الثالث سطوحا معرضا للشمس بجانب عمودين يحملان ثقل البيت مبنيان بالحمرة والجير فقط بدون أسمنت وفيهما شراعات تشبه اللوتس كمعبد دندرة. ويضيف باسم، أن الحوائط الطينية فى المنزل عرضها 90 سم معشقة في بعض الأحيان بالخشب مثلما فعل الفراعنة في معبد الآلهة حتحور بينما الممرات التي تشبه السراديب لها قيمة لأنها كانت تؤدى إلى الأشياء المهمة مثلما صنع الأجداد الفراعنة. وأشار إلى أن المنزل الطيني الذي تم تجديده أكمل المائتين، لافتا إلى أن الاختلاف بين معبد دندرة وبين المنزل أن المعبد كان آخر بناية مصرية تم تجديدها في عصر استقلال مصر أما البيت الطيني فقد بني في عهد عصور الاضمحلال لمصر وتم بيعه وقتها بمقدار 150 جنيها فقط. جدير بالذكر أن أغلب المنازل الطينية فى الصعيد والتى تحمل طرازا معماريا معرضة للسقوط دون تجديد وسط نداءات من باحثين ومثقفين للاهتمام بها وعمل تجديدات دائمة لها.