أعلنت وزارة الصحة ارتفاع معدل الإصابة بفقد البصر، حيث وصلت النسبة فى محافظة بنى سويف إلى 10% من إجمالى عدد السكان فى حين وصلت إلى 8% من سكان محافظة المنيا، حيث يصل إجمالى أعداد المصابين بأمراض العمى فى مصر إلى 800 ألف مريض، و ذلك وفق نتائج مسح قياس معدلات العمى، والوقوف على مسبباته فى خمس محافظات مصرية الذى أجرته الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز القومى للعيون، والذى تم إعلان نتائجه الأولية اليوم فى احتفالية يوم الإبصار ومكافحة العمى، والتى أقيمت اليوم بالمركز القومى للعيون بروض الفرج. المسح الذى تم تنقيذه فى 5 محافظات مصرية هى بنى سويف وكفر الشيخ والفيوم وسوهاج والمنيا، كما قال الدكتور خالد عمر المنسق القومى لمكافحة العمى، مؤكدا أنه وفق النتائج تصل نسبة الإصابة بمرض المياه البيضاء إلى أكثر من 50% بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالرمد الحبيبى "التراكوما" وزيادة انتشار شبكية السكرى الناتجة عن الأثار الجانبية لمرض السكر والتى تؤدى إلى ضعف وانفصال فى الشبكية لافتا النظر إلى ضرورة الكشف المبكر لتجنب المضاعفات والتى أكد المسح ارتفاعها بسبب إهمال الكشف والعلاج من قبل المرضى، مؤكدا أن هذه المضاعفات تظهر فى السيدات أكثر من الرجال فى المحافظات محل البحث بنسبة 8 إلى 50%. وأضافت الدكتورة سامية صبرى المدير العام للمركز القومى للعيون بروض الفرج أن العمل على تخفيض نسب الإصابة بأمراض العمى، والتى باتت منتشرة خلال الفترة الحالية بسبب ارتفاع أعمار المواطنين لافتة الانتباه إلى تطوير بنك القرنية، والذى يعتبر أول بنك متخصص فى القرنية بوزارة الصحة، بالإضافة إلى افتتاح وحدة تصحيح الابصار والليزك اليوم، والتى تعتبر وحدة إضافية مهمة للوصول بالرعاية البصرية إلى أفضل حال. وقد ألقى الدكتور سعيد راتب مساعد وزير الصحة لشئون العلاج الطبى كلمة نيابة عن وزير الصحة، أكد فيها معلنا إدراج أمراض العيون والوقاية منها فى برامج الصحة الأولية، وتوفير الكشف المبدئى للعيون والأدوية اللازمة فى وحدات الرعاية الأولية المنتشره فى جميع قرى المحافظات فى مصر، حيث يقدم المركز القومى للعيون خدمات علاجية متطورة لاكثر من 90 الف مريض سنويا كما يقوم بإجراء 4500 عملية جراحية سنويا فى مختلف التخصصات النادرة فى طب العيون لافتا النظر إلى نتائج افتتاح أول بنك للقرنية، والذى أسهم فى القضاء على قوائم الانتظار الطويلة للمرضى مع خفض تكلفة العملية لأقل من 10 آلاف جنيه، مؤكدا أن 70% من هذه الخدمات الصحية تقدم بالمجان أو من خلال برنامج العلاج على نفقة الدولة. ومن جانبها أوضحت الدكتور ليلى حموده رئيس لجنة العيون فى المجالس الطبية المتخصصة، ارتفاع قيمة الانفاق على علاج امراض العيون، حيث وصلت خلال عام 2009 إلى 91 مليون جنيه بواقع علاج 70 ألف مواطن، حيث سجلت فى عام 2008 ما يقرب من 55 مليون جنيه لعلاج 60 ألف مواطن، مؤكدة أن وفق النسب العالمية امراض فقد البصر تصيب 50 مليون شخص متوقعة بلوغهم 75 مليون شخص عام 2020 منهم 90% فى البلاد النامية. وأضافت الدكتورة نعيمة القصير المدير الإقليمى المساعد لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط أن الأعداد تقترب من 37 مليون شخص فى إقليم البحر المتوسط فقط منهم 5.3 مليون فاقد للبصر تماما، مؤكدة ضرورة العمل خلال ال10 أعوام المقبلة من أجل خفض نسب أمراض الابصار والعمى لتحقيق أهداف الالفية الجديدة، ومنها الوصول الى 2020 ببدء العد التنازلى للقضاء على العمى فى العالم، و ذلك عن طريق نشر ثقافة الوقاية والكشف المبكر عن المرض، حيث إن أكثر من 70% من أمراض العيون يمكن الوقاية منها مؤكدة البدء فى عمل مسح جديد بالتعاون مع وزارة الصحة لقياس نسبة انتشار مرض الرمد الحبيبى، والذى يمثل 80% من نسب أمراض العيون بين الأطفال دون سن ال 9 سنوات بالتعاون مع كل من وزارتى الصحة والتربية والتعليم. وفى نهاية الاحتفال تم تكريم مجموعة من قيادات وزارة الصحة والتأمين الصحى والمركز القومى للعيون، وعلى رأسهم الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والدكتورة سامية صبرى و الدكتورة نعيمة القصير والدكتور حمدى السيد، بالإضافة إلى مجموعة من الأطباء المشاركين فى البحث الميدانى لقياس أسباب العمى.