أكد الدكتور محمد عبد الفضيل، وزير الأوقاف، أن جميع مطالب الدعاة مشروعة ولهم الحق فيها، فلا يختلف أحد علي أحقيتهم في حياة كريمة تصون كرامتهم وتحفظ هيبتهم وتليق بمكانتهم في المجتمع. وقال وزير الأوقاف إن تحسين الأوضاع المادية والصحية للدعاة ورعايتهم تأتي علي رأس أولوياته الشخصية في هذه المرحلة وأنه يعكف علي دراسة العديد من الآليات التي تحقق زيادة ملموسة في دخل الدعاة. واعترافا من الوزارة بأن الداعية هو عصب الدعوة الإسلامية ويتحمل مسئولية جسيمة خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مصر بعد الثورة، وعد القوصي بانفراجة ملموسة في دخل الدعاة خلال الفترة المقبلة، معربًا عن أسفه لتصرف بعض الدعاة الذين تظاهروا اليوم، أمام ديوان عام الوزارة بما لا يليق بحملة كلمة الله إلي الناس، الذين يجب أن يكونوا قدوة للآخرين في الالتزام والتحلي بأدب الحوار فما كان لائقًا بهم أن يتركوا منابرهم ويتخلوا عن مسئوليتهم في توجيه الجماهير والتفرغ للتظاهر والاحتجاجات التي تؤدي لتعطيل العمل. وأكد وزير الأوقاف أنه يعلم جيدًا مطالبهم وأنه نزل بنفسه مرتين إلي الشارع المقابل للوزارة لمقابلة الدعاة المتظاهرين مطالبًا إياهم بالصعود إلي مكتبه للاجتماع بهم والاستماع إليهم، لكنهم رفضوا وأصروا علي الوقوف في الشارع.