انطلقت من مسجد عمر بن عبدالعزير وعدد من مساجد بني سويف عقب صلاة التراويح مساء أمس، مظاهرة ضمت الآلاف من المنتمين إلى التيار الإسلامى وائتلافات شباب الثورة ببنى سويف والأحزاب، طافت شوارع العاصمة منددة بالاعتداء الإسرائيلي الآثم على الضباط والجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل، مطالبين المجلس العسكري برد حاسم على هذا العمل الجبان. وطالب المتظاهرون بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، ومعاهدة السلام مع إسرائيل خاصة فيما يتعلق بتسليح سيناء وحمايتها من العدوان، مؤكدين تضامنهم الكامل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما يتخذه من إجراءات ضد الإرهابيين والخارجين على القانون الذين يتخذون من سيناء مسرحا لارتكاب جرائمهم. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بفتح دائم لمعبر رفح، وطرد السفير الإسرائيلى من مصر، وقطع جميع العلاقات مع اسرائيل "والضغط لإنهاء الحصار على غزة"، كما ردد المتظاهرون الهتافات المعادية لإسرائيل "يا سفير الخنازير اخرج بره أرض النيل، إحنا مين إحنا مين.. إحنا جنودك يا فلسطين، ياأوباما قول باراك حسنى مبارك ولى وراح.. تسقط تسقط إسرائيل". ورفع عدد من المتظاهرين، العلمين المصرى والفلسطينى داخل بعض المساجد وعلى النافورات بالميادين كما ردد المتظاهرون بعض الهتافات المناوئة للحكام العرب واتهموهم بالتخاذل فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، بينما طالب عدد من أئمة المساجد المشاركين فى المظاهرات وقاموا بإلقاء الخطب الحماسية فى الشباب التى تحض على الجهاد. طالب المتظاهرون الحكومة المصرية، بالجدية فى فتح المعبر وقالوا "لقد روجوا إلى أنه تم فتح المعبر بعد المجزرة الإسرائيلية، ولكن الحقيقة أن هناك كثيرين حاولوا المرور خلال اليومين الماضيين، ولكن تم منعهم" وناشد الأئمة كافة الشعوب العربية بالانتفاض من أجل القضية الفلسطينية وعدم الاعتماد على الحكام العرب. فى الوقت نفسه قام المتظاهرون بإحراق العلم الإسرائيلى بميدان المديرية والزراعيين وداسوه بأحذيتهم، فيما رفع آخرون العلم الفلسطينى وجابوا به الميدان وطالبوا حركة حماس في قطاع غزة بالاشتباك مع إسرائيل وهم يرددون "خيبر خيبر يايهود جيش محمد سوف يعود". وفى سياق متصل قامت تظاهرات مماثلة فى عدد من مراكز المحافظة بعد صلاة التراويح انضم إليها أغلب شباب القرى وردد المتظاهرون الذين غصت بعد شوارع المدن "تسقط تسقط إسرائيل، رايحين رايحين على سيناء بالملايين".