بين الصعود والهبوط شبر قصير، وبين انتصار المظلوم على الظالم حاجز كبير.. هكذا كانت رحلة أحمد توفيق الريان صاحب واحدة من الإمبراطوريات الاقتصادية في تاريخ مصر، والذى دار معه هذا الحوار الذى تمنى خلاله أن يرد النائب العام جزءًا من أمواله، كما أبدى بعض الملاحظات على المسلسل الذى يتناول قصته. الريان في حواره مع بوابة الأهرام، الذى أجريناه على مرتين، يكشف عن الكثير من فساد النظام السابق وكيف تآمر رئيس الدولة ونجله على الوقوف امامه.. وكيف كانت تخطط أجهزة آمن الدولة لزرع الفتنة الطائفية عن طريقه، كما يعلن عن أسماء بعض المسئولين الذين استثمروا أموالهم معه. ويوضح الريان أيضًا كيف قضي حياته داخل حبسه الانفرادى طوال 22 عامًا ومدى المعاناة التى عاشها هو وأسرته خلال هذه السنوات.. كما يعلن عن أسباب تحفظه على مسلسل "الريان" كاملة إضافة إلى علاقته بالجماعات الإسلامية وغيرها. تفاصيل أكثر في هذا الحوار... - كثير من الأجيال الجديدة لم يعرفوا شيئًا عن أحمد الريان الرجل الذى ساهم في بناء الاقتصاد المصري خلال حقبة الثمانينات.. فماذا تقول لهم؟ أشكرك على هذا السؤال، لأن بالفعل الناس ميعرفوش عن تاريخ الريان وشركاته شيء، أنا أحمد الريان بدأت رحلتى مع العمل من خلال شركتى في يناير 1983، كان الهدف منها إقامة كيان قانونى نخدم من خلاله المواطنين ونقدم لهم مشاريع، وبالفعل أسسنا شركات كثيرة اتسم عملها كله بالتجارة، ومنذ بدأ عمل الشركة كانت الدولة في خصومة كبيرة معانا بسبب أن شركات التوظيف الأموال وأكبرها شركة "الريان" قد وصلت ودئاع المواطنين فيها إلى 5 مليار و200 مليون جنيه في الوقت الذى كانت اكبر البنوك الرسمية في مصر لا تتجاوز 2 مليار، لذلك بدأ المواطنون يسحبون أموالهم من البنوك نظرًا لأنها كانت تعطيهم فوائد متدنية جدًا لاتتجاوز 9% في حين أن شركتنا كانت تحقق ارباح للمواطنين 25% خاصة، وأننا كنا نوقع عقود معهم على توظيف أموالهم "بالمكسب والخسارة" من خلال تشغيلها في التجارة عن طريق شركات الألبان واللحوم والمطبوعات والعقارات إضافة إلى محلات الذهب التى كنا نمتلكها وهو أمر بعيدًا عن نظرية الفوائد لدى البنوك، والتى يعتبرها البعض "ربا" بل يحرموها على أنفسهم. وهذه الأمور ساهمت في نمو شركات الريان مما جعل البنوك لديها تحفظ كبير منا وبدأوا "يشتكونا"، مما جعل على نجم محافظ البنط المركزى وقتها في الوقوف أمامنا وشن حملة كبرى ضد الشركة حتى انه آخذ يقول للمواطنين"فلوسكم مع الريان ضاعت .. ويتلاحقوها يابلاش" ورغم ذلك استطاعنا خلال 20 يومًا من وصول الازمة لزرواتها إعطاء جميع المواطنين أموالهم "حتى ولو بالعملة الصعبة" كما قمنا بتزويد ساعات العمل وشبابيك الصرف كنوع من طمأنينة المواطنين.