وصف رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، كلام الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حول القرار الاتهامي بحق المتهمين الأربعة من حزبه باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري بأنه "غير بريء". جاء كلام الحريري في تصريح أدلى به لتليفزيون "المستقبل"، في معرض رده على كلام نصر الله خلال إفطار الهيئات النسائية أمس الأربعاء. وقال الحريري "لم تكن موفقًا يا سيد حسن، خصوصًا لجهة الكلام غير البريء الذي حاول أن يضع الطائفة الشيعية في دائرة الخطر وكأنك تعمل من خلال ذلك على تجيير الاتهام بجريمة اغتيال الحريري ورفاقه الشهداء، من 4 أشخاص حزبيين إلى كامل أبناء الطائفة الشيعية". وكانت المحكمة الدولية اتهمت أربعة أشخاص من حزب الله باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري هم : سليم جميل عياش، ومصطفى أمين بدر الدين، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا ب "مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي" وكذلك " بارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة أدت إلى قتل رفيق الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجرة، وقتل 21 شخصًا ومحاولة قتل 231 شخصًا آخرين". وأضاف الحريري أن "في ذلك منتهى التحريف والسعي إلى قلب الحقائق، والمتهمون محددون بالاسم والهوية وحزب الله يعترف بإخفائهم، أما الطائفة الشيعية فهي أشرف من أن تتورط في دم الشهيد رفيق الحريري، وليست محل اتهام من أحد". وتابع "ما يتهدد الطائفة الشيعية يتهدد سائر اللبنانيين، فنحن جميعا في مركب واحد وسنواصل العيش في وطن واحد، ولن يكون هناك أي معنى للتلاعب بعواطف الأخوة الشيعة واستنفارهم في وجه مخططات وهمية يعلم السيد نصر الله أنها من نسج الخيال، أو نسيج الحاجة لتبرير الهروب من الحقيقة". كان نصر الله قال في تعليقه على ما ورد في القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان الذي وزع أمس الأربعاء أن "هناك جهدًا منذ أغسطس 2006 وحتى اليوم لتخريب العلاقات الوطنية بين الشيعة والسنة خاصة" أن التحقيق في قضية الاغتيال" غير شفاف " و"تم تسريبه". كان رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، قتل في انفجار ضخم استهدف موكبه في بيروت في 14 فبراير 2005.