فوجئ صباح اليوم أكثر من 27 طالباً في جامعة الأزهر فرع أسيوط، بإحالتهم إلى مجالس التأديب، بتهم مختلفة، بينهم منتمون لتيارات سياسية إضافة إلى من ليس لهم انتماءات أو أنشطة سياسية. ففي كلية الصيدلة، تم إحالة طالبين بالبكالوريوس إلى التحقيق، وفصل كل واحد منهما شهراً كاملاً بتهمة مساءلة عميد الكلية عما حدث في انتخابات اتحاد الطلاب، غير أنه تم إحالة خمسه آخرين للتحقيق، ولم يبت في أمرهم حتي الآن. وفي كلية أصول الدين تم إحالة ثلاثة طلاب بالفرقة الأولى والثالثة إلى التحقيق من قبل نائب رئيس الجامعة بتهمة جمع توقيعات من الطلاب على المطالب السبعة للتغير، كما تم إحالة ثلاثة آخرين من قبل عميد الكلية بتهمة تبادل جريدة مع زملائهم، تحوي خبر حكم الإدارية العليا بطرد الحرس الجامعي من الجامعات المصرية. وفي كلية العلوم، تم استخدام اللوحات الإرشادية الموجودة في مدخل الكلية للاعلان عن أسماء الطلاب المحالين للتحقيق وفرقهم وصورهم الشخصية، وإذاعة تقارير عنهم. إضافة إلي إحالة مجموعة من الطلاب الذين ليس لهم أية انتماءات أو أنشطة إلي التحقيق بتهمة (طلب مضارب بينج بونج من مكتب رعاية الشباب بشكل غير قانوني) على حد زعم الإعلان. وفي كلية الشريعة والقانون طلب عميد الكلية اليوم عبر لوحة الإعلانات مقابلة أحد الطلاب، وعندما ذهب الطالب إلى مقابلته، فوجئ بأنه يتم التحقيق معه في تهم لا يعلم عنها شيئاً، وبعد انتهاء التحقيق، أحاله العميد مرة أخري إلي مجلس تحقيق ثاني لم يحدد موعده بعد. وفي كلية الطب تم إحالة أكثر من سبعة طلاب للتحقيق بتهمة توزيع حلوى على زملائهم ابتهاجاً بحكم طرد الحرس الجامعي من الجامعات يوم الأحد 24 أكتوبر الجاري. من جانبه، قال الدكتور محمد حسان، نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن الطلاب المحالين للتحقيق، جميعهم ارتكب عملاً من شأنه الإخلال بقواعد الأمن والنظام داخل الحرم الجامعي، إضافة إلي تعاملهم بشكل غير لائق مع أساتذتهم أو عمداء الكليات، ومن ثم وجب إحالتهم للتحقيق.