شهد المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية فعاليات اليوم الثاني من لقاء القاهرة الأول بعنوان "الجمال فضاء لحوار الثقافات".كما شهد محكي القلعة مساء اليوم الجمعة الحفل الختامى الذي عزفت فيه الفرقة الموسيقية الإيطالية "شوبيرتيرو". كان فاروق حسني وزير الثقافة قد افتتح أمس فعاليات "لقاء القاهرة" الأول بقاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة. وشارك فى حفل الافتتاح عدد من الوزراء والمثقفين والسياسيين والإعلاميين من مصر وأوروبا. جاء لقاء القاهرة كحدث عالمي ثانوي يستوحي مفردات الحضور الثقافي والحضاري لمصر وشعبها. ويضاف لكل الجهود المبذولة في هذا المجال ، خاصة مع إعلان اليونسكو عام 2010 "العام الدولي للتقارب الثقافي". وقد قام بتقديم حفل الافتتاح وائل فاروق نائب رئيس لقاء القاهرة ورئيس مركز تواصل ، وبدأ الحفل بكلمة د. هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع والتي رحبت فيها بالحضور من مصر والعالم. وأعربت عن سعادتها لاستضافة الجامعة لحفل افتتاح اللقاء الذي اعتبرته منارة جديدة تضئ طريق الحوار بين الثقافات المختلفة . ثم جاءت كلمة المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللقاء والتي قالت :"حين نقدم بكل الإعزاز والتقدير رموز الفكر والثقافة والعلم والفن من المشاركين في فعاليات (لقاء القاهرة الأول )، لا ندعي أننا نعرف بهم وبعطائهم المتنوع والثري ، وإنما نقدمهم برهانا علي صدق انتماءاتنا لثقافة الحوار الإنساني الخلاق ، فكل فرد من هؤلاء الرموز الثقافية له خلفيته الدينية والدنيوية المختلفة وله مجاله الذي يقدم من خلاله إسهاما حضاريا يستند لتنوع الثقافات القادمين منها أو المنتمين إليها. ثم استطردت الجبالي قائلة " وهذا هو جوهر ما نسعى إليه من عقد (لقاء القاهرة) وهو الاحتفاء بالتنوع الثقافي، وقبول الاختلاف في الرؤى والأفكار والمعتقدات باعتبارها دافعا للحوار وفضا رحبا لقبول الآخر وتفهمه ، مؤمنين بعمق الرسالة السماوية لآيات الله الذي نعبده جميعا حين خاطبنا قائلا (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم أن الله عليم خبير) ، والتقوى هي العمل الصالح الذي ينفع الناس ويجعلهم أكثر سعادة وبهجة . وتلا ذلك عرض فيلم تسجيلي قصير عن لقاء ريميني الإيطالي صاحب التجربة الرائدة في حوار لثقافات والتي يمتد عمرها لأكثر من 30 عاما ، تبع بكلمة السيدة ايلميايا جوارنييري رئيس وأحد مؤسسي "لقاء ريميني".