أكد بيرنادينو ليون، مبعوث الاتحاد الأوروبى لجنوب المتوسط، أن مصر والمنطقة تمر حاليا بلحظات فارقة فى التاريخ ولهذا فلابد من تغيير طبيعة العلاقات الدولية كى تتواءم مع هذه المتغيرات الجديدة. وقال بيرنادينو إن مصر قدمت للعالم بأسره درسا عظيما للغاية، ولهذا فإن أوروبا تريد العمل فى إطار الشراكة الجديدة مع مصر بين شريكين متكافئين متساويين. جاء ذلك عقب استقبال وزير الخارجية د. محمد كامل عمرو للمبعوث الأوربي الجديد اليوم بمقر وزارة الخارجية. وأضاف ليون، الذى يقوم بزيارة لمصر ضمن جولة له بالمنطقة هى الأولى من نوعها منذ تعيينه فى منصبه الجديد قبل أسابيع قليلة، أنه حرص على أن يبدأ جولاته الخارجية بزيارة مصر، التى وصفها بأنها دولة رئيسية فى المنطقة. وأكد أن الاتحاد الأوروبى ينظر للفترة الانتقالية، التى تمر بها مصر حاليا بأقصى درجة من الاهتمام والاحترام، مشيرا إلى أن مهمته الأساسية هى أن يكون قريبا من الحكومة والشعب والمجتمع المدنى ،على حد قوله، موضحا أن مباحثاته مع وزير الخارجية تناولت العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبى فى المستقبل والأوضاع بالمنطقة. وردا على سؤال حول الموضوعات التى تتصدر جدول أعماله خلال مهمته الجديدة قال المبعوث الأوروبي الجديد أن الأمر المهم هو الاستماع ومحاولة فهم ما، الذى يمكن للاتحاد الأوروبى أن يقدمه فى ظل علاقة شراكة متكافئة، خصوصا أن الاتحاد الأوروبى لديه علاقات تفاهم وشراكة مع بعض دول المنطقة وفى مقدمتها مصر. وأوضح بيرنادينو أنه التقى فى وقت سابق اليوم مع الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء، حيث تم بحث الخطوات التى تتخذها مصر فى مرحلة التحول الديمقراطى حاليا قائلا إننا فى الاتحاد الأوروبى نتابع تلك الخطوات بكل التقدير والاهتمام. وحول إمكانية تقديم مزيد من الدعم الأوروبى لمصر فى مرحلة التحول الحالية قال بيرنادينو إن هناك طلبات فورية وشرعية لتقديم مساعدات فى المرحلة الحالية، ولابد أن يجيب الاتحاد الأوروبى على تلك المطالب، مشيرا إلى أن الاستجابة لتلك المطالب المشروعة تعد جزءا من مهام عمله. وأضاف مبعوث الاتحاد الأوروبى أنه سيقدم تقريرا عن مهمته، موضحا أنه لابد من إعداد خطة عمل حيث سيجلس الطرفان لوضع تلك الخطة بالنسبة للعمل سويا فى المستقبل القريب، فى ظل الأوضاع الجديدة فى مصر.