"فيديو" يؤكد تورط "أمن الدولة" في التعدي على الجيش بالإسكندرية ويبرئ نشطاء 6 إبريل

كشف المحامي والناشط السياسي عبدالرحمن الجوهري عن تمكن جهة سيادية من إلقاء القبض على رجل يشتبه أنه "ضابط بجهاز أمن الدولة" المنحل بعد أن ضبط منذ عدة أيام في داخل مقر اعتصام نشطاء الإسكندرية، قبل أن يتدخل بعض البلطجية لإخلاء سبيله. فيما قدم الجوهري للنيابة فيديو يوضح هذا الشخص وهو يعطل الترام ويتعدى على مقر المنطقة الشمالية بالإسكندرية.
وكان المشتبه في أنه ينتمي لجهاز أمن الدولة المنحل قد ادعى أنه قهوجي، وكان يحمل بطاقة يعتقد أنها مزورة باسم حسين رحيم من رشيد البحيرة، غير أن النشطاء السياسيين قد واجهوه بصور له مع ضباط أمن الدولة أثناء المظاهرات قبل الثورة.
وكشف الجوهري أن الجهة السيادية قد تمكنت من إلقاء القبض على الضابط الذي قام عدد من البلطجية بتهريبه بعد احتجازه بمقر الاعتصام بساعتين.
وأضاف أن الجهة السيادية قد قامت بتقديمه لمحاكمته عسكريا، حيث من المقرر مثوله أمام المحكمة العسكرية خلال ساعات، حيث تمكن النشطاء السياسيون بالإسكندرية من التقاط فيديو للضابط أثناء قيادته لأحداث المواجهات التي وقعت بين عدد من المارة وبين الشرطة العسكرية، أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية بالإسكندرية.
وقدم النشطاء الفيديو للنيابة العسكرية للتدليل على براءة عدد من النشطاء المقبوض عليهم ومنهم محمد منصور وعبد الله خليل، حيث يظهر في الفيديو قيام الضابط بإلقاء الحجارة على قيادة المنطقة الشمالية ومعه عدد من البلطجية، وقطع الطريق ومنع السيارات والترام من السير.
وكان الناشطان قد تصادف وجودهما مع عدد من المتظاهرين السلميين فقامت قوات الشرطة العسكرية بضرب الجميع دون تمييز، وكذا ألقت القبض على العديد من المارة بينهم أبرياء من التعدي على المنطقة الشمالية، فيما كان المتهم المذكور قد تمكن من الهروب حيث ألقى المعتصمون بالإسكندرية القبض عليه بعدها بمقر الاعتصام فقام البلطجية بتهريبه مرة أخرى، وأخيرا ألقت جهة سيادية القبض عليه على النحو المتقدم.
يذكر أن الناشطين محمد منصور-عضو حركة كفاية، وعبدالله خليل سوف يمثلان أمام المحاكمة العسكرية بعد غد في الأول من أغسطس بتهمة تعطيل حركة السير والاعتداء على مقر المنطقة الشمالية العسكرية، وإتلاف ممتلكات عامة.