هبطت البورصة الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع الماضى بالتزامن مع بيانات ضعيفة حول التوظيف وتذبذب أسعار النفط ما بين الصعود والهبوط بسبب زيادة الإنتاج وحرائق كندا. كشف تقرير الوظائف لشهر إبريل ارتفاع عدد الوظائف فى الولاياتالمتحدة بأدنى وتيرة فى سبعة أشهر، حيث قالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الوظائف فى القطاعات غير الزراعية زاد 160 ألف وظيفة الشهر الماضى مع ارتفاع محدود فى وظائف قطاع البناء وانخفاض وظائف قطاع التجزئة. وقالت الوزارة إن وهذه هى أقل زيادة فى عدد الوظائف بالولاياتالمتحدة منذ سبتمبر وتقل عن متوسط نمو الوظائف فى الربع الأول الذى بلغ 200 ألف وظيفة. وسجل داو جونز الصناعي، الذى يضم أكبر 30 شركة صناعية أمريكية فى بورصة نيويورك 17707 نقطة مقابل 17891 نقطة هابطًا بنحو 184 نقطة. وبلغ المؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، الذى يمثل حوالى 07% من القيمة الإجمالية لأسواق الأسهم الأمريكية 2058.81 نقطة مقابل 2081.39 نقطة، خلال الفترة المقارنة، هابطًا بنحو 23 نقطة. وهبط المؤشر «ناسداك» المجمع، الذى يضم ما يزيد على 3 آلاف سهم ويتضمن شركات أمريكية وغير أمريكية، إلى 4750.21 نقطة مقابل 4817.59 نقطة منخفضًا بنحو 67 نقطة. ودعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما الكونجرس إلى اتخاذ إجراءات لمساعدة الاقتصاد الأمريكى بما فى ذلك رفع الحد الأدنى الاتحادى للأجر، وإقرار اتفاقيات جديدة للتجارة وتبسيط قانون الضرائب. وأضاف أوباما: «الكونجرس وحده يمكنه أن يسد بشكل كامل الثغرات التى يمكن أن يستفيد منها الأثرياء والشركات»، موضحًا أن قواعد تنظيمية أمريكية جديدة أعلنت تلزم المؤسسات المالية بتحديد هوية المالكين الحقيقيين للشركات، «ستحدث فرقًا». ولا تزال توقعات متباينة بشأن نمو الاقتصاد الأمريكي، حيث أكد ويليام دودلى رئيس الاحتياطى الفيدرالى بنيويورك إنه يتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 2٪، وذلك بعد أيام من مسح أجراه الاحتياطى الفيدرالى بمدينة «أتلانتا» رجح أن الناتج المحلى الإجمالى الأمريكى سيحقق نموا بنسبة 1.8٪ خلال الربع السنوى الثاني. كان الناتج المحلى الإجمالى الأمريكى قد سجل نمواً عند 0.5% خلال الربع الأول هذا العام مقابل %1.4 فى الربع الأخير من 15 إلى 20، وهى أقل وتيرة نمو فصلى فى عامين. ويرى دودلى أنه من المرجح رفع الفائدة مرتين العام الحالي، وذلك بعدما أبقى بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى أسعار الفائدة بين 0.25 و0.5%وهو المعدل الذى احتفظ به منذ ديسمبر الماضي. وأكد صندوق النقد الدولى أن انتعاش الاقتصاد العالمى "بطيء وهش جد" فى مواجهة المخاطر المتزايدة المرتبطة بتباطؤ الصين والانكماش فى الدول المتطورة. وتراجعت الأسبوع الماضي أسعار النفط لتوقعات بارتفاع مخزونات الخام الأمريكية مجددا إلى مستويات قياسية، وليتحول تركيز السوق عن تراجع إنتاج النفط الكندى بسبب الحرائق. وأغلق برنت منخفضًا نحو %4، وهبط الخام الأمريكى حوالى %3، كان الخام صعد أكثر من 2% فى المعاملات المبكرة، حيث أخذ المستثمرون فى الحسبان توقف أكثر من مليون برميل أو نصف معروض رمال القطران الكندية. وتصدر كندا معظم خامها من رمال القطران إلى الولاياتالمتحدة. كما انخفض إنتاج حقلين كبيرين فى شرق ليبيا إلى أقل من مائة ألف برميل يوميا من 230 ألف برميل يوميًا، بعد توقف الصادرات من مرسى الحريقة فى طبرق شرقى ليبيا، بينما أكدت مصادر رسمية أنه إذا استمر توقف الصادرات فستضطر الشركة لوقف الإنتاج بالكامل. وأعلنت شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية هبوط عدد منصات التنقيب عن النفط فى الولاياتالمتحدة للأسبوع السابع على التوالي. كشفت بيانات الشركة عن هبوط عدد منصات التنقيب عن الخام فى البلاد بمقدار4 إلى 328 خلال أسبوع، بانخفاض مقداره 340 من نفس الفترة العام الماضي. وعلاوة على ذلك، تراجع إجمالى عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعى والنفط فى الولاياتالمتحدة بمقدار 5 إلى 415 هذا الأسبوع بانخفاض مقداره 479 من نفس الفترة عام 2015.