تنطلق اليوم، أعمال المؤتمر السعودي البحري الثاني بدورته الثانية، برعاية وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، بفندق "فور سيزونز الرياض"، على مدى يومين.ويهدف المؤتمر مناقشة خطط تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي ومحوراً لربط القارات الثلاث، وفرص الاستثمار المباشر ودعم الناتج المحلي في المملكة، بالإضافة إلى خلق خبرات صناعية وكوادر وطنية مؤهلة.ويُشكل هذا المؤتمر حدثاً رائداً في المجال البحري والخدمات اللوجستية، ومنصة فريدة يجمع أبرز صناع القرار وخبراء القطاع البحري والخدمات اللوجستية محلياً وإقليمياً وعالمياً، بحضور عدد من أصحاب المعالي وكبار مسؤولي النقل والملاحة البحرية ورجال الأعمال في المملكة.ويناقش المؤتمر أهم التطورات في القطاع البحري والخدمات اللوجستية في المملكة، وبحث مستجدات الأسواق الرئيسة وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب التي من شأنها تسريع وتيرة نمو وازدهار القطاع البحري، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للشراكات الاستثمارية والتجارية الواعدة، وتقديم الاتجاهات المستقبلية للصناعة البحرية والخدمات اللوجستية، وذلك تماشياً مع أهداف وركائز رؤية السعودية 2030. يذكر أن المؤتمر السعودي البحري في دورته الثانية يحظى باهتمام واسع من الأوساط البحرية العالمية؛ وسيوفر أفكاراً ورؤى ومخرجات مهمة لقطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية المزدهر بوصفه أحد الركائز الاقتصادية الرئيسية التي ستمهد الطريق نحو مزيد من التنويع الاقتصادي في المملكة، وفتح إمكانات استثمارية هائلة تصل قيمتها إلى 18 مليار ريال سعودي. وفيما يُعَدُ طفرة جديدة يشهدها سوق البرمجة في المملكة العربية السعودية، تخطى عدد المستفيدين من فعاليات النسخة الثانية من مبادرة "السعودية تبرمج" أكثر من مليون و200 ألف شخص، وذلك وفقاً لما أعلن عنه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله بن عامر السواحة.وقامت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بتدريب أكثر من 9500 من الكوادر الوطنية السعودية في مجالات نوعية تشمل تحليل البيانات وأمن المعلومات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى رفع مستوى المهارات الرقمية للطلبة والمعلمين، من خلال تدريب أكثر من مليون ومائتي ألف مستفيد، 53% منهم من الإناث، و2% ممن تجاوزوا ال65 عاماً، و11 ألف معلم ومعلمة، كما يتم التعاون مع وزارة التعليم لإطلاق 22 مساراً تعليمياً في التقنيات الحديثة في 15 جامعة سعودية.كما شملت فعاليات النسخة الثانية من مبادرة "السعودية تبرمج" التي اختتمت مؤخراً في الرياض، تقديم دروس إلكترونية لتعلم البرمجة في جميع مناطق المملكة، انطلاقاً من أساسيات البرمجة وصولاً إلى الاحتراف والتأهل في سوق العمل، وتقديم ورش عمل متخصصة في مختلف مدن ومحافظات المملكة، وتضمنت المبادرة ثلاثة مسارات تعلم مختلفة، حسب مستويات المستهدفين والبرامج المستهدفة. جدير بالذكر أن "السعودية تبرمج" هي مبادرة من مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة الاتصالات السعودية. وتستهدف هذه المبادرة الوصول إلى مئات الآلاف من مختلف الفئات العمرية في المملكة لتعليمهم أسس البرمجة الرقمية ومساعدتهم على اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين بما فيها الفكر التحليلي القادر على إيجاد الحلول المبتكرة. وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في تقدم المملكة عالمياً في المجالات الرقمية والابتكارية وتحتوي على دروس قصيرة وممتعة لتعليم أساسيات البرمجة والتفكير المنطقي.