انطلقت أمس أولى فعاليات ملتقى مصر للاستثمار فى دورته الرابعة والذى يقام ضمن اولى الفعاليات الاقتصادية، لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، ورئاسة فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي للاتحاد الافريقي، وشهد الملتقي لفيف من الحضور وعلى رأسهم أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية واتحاد الغرف الأفريقية، للتجارة والصناعة والزراعة والمهن ،وغرف البحر الأبيض المتوسط، وبحضور مجموعة من الوزراء ،وعلى رأسهم دكتور عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، ودكتور محمد شقير وزير الاتصالات اللبنانى، ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية، وجاء الملتقي تحت عنوان "معا إلى أفريقيا"،والذى من المقرر ان يستمر لمدة يومين، والقائم على تنظيمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية بالتعاون مع وزارات الاستثمار والتعاون الدولى، والتجارة والصناعة واتحادات الغرف الأفريقية والإسلامية والعربية والمتوسطية. ،وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للملتقي، توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء الغرف الأفريقية المتوسطية بين احمد الوكيل والدكتور محمد شقير وزير الاتصالات اللبنانى. وقد شاركت المملكة العربية السعودية، ايضا بوفد رفيع المستوى ،برئاسة دكتور سامى العبيدى رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية. كما شهد الملتقى امس عقد 6 جلسات تمت خلالها مناقشة سبل التعاون الثلاثى نحو أفريقيا،وكذا مناقشة كيفية سبل التعاون فى البنية التحتية ،حيث تمت عدة مناقشات وعلى رأسها آلية وضع مصر كمركز إقليمى للتصنيع من أجل التصدير، والتمويل المتاح من مختلف الهيئات وشراكة القطاع العام مع القطاع الخاص، لضمانة جذب الاستثمار وقد أعلن دكتور سامى العبيدى رئيس اتحاد الغرف السعودى أن حجم الاستثمار بين السعودية ومصر يبلغ نحو 55 مليار دولار وبدأ الملتقي بكلمة الشيخ صالح كامل رئيس اتحاد الغرف الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة ،والتى ألقاها نيابة عنه احمد الوكيل نائب رئيس الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة، قائلا لقد اجتمعنا هنا للتباحث في شئون الاستثمار ،وفي مستقبل عطاء أفريقيا علي وجه الخصوص ،والتي وصفها بالقارة "المظلومة" والتي أعطت خيراتها للجميع ولازال أهلها ينتظرون عطاءنا ،غير ان الالتفات الي أفريقيا في هذا الوقت ومن هذه العاصمةخصيصا، لهو امر يبشر بالخير، وقد ان الأوان للانطلاق الي أفريقيا من أفريقيا وبسواعد أفريقية، محفوفا بالمحبين لها وباحثين عن الخير لاجلها. ان هذا الامر اعني الانطلاق من أفريقيا الي أفريقيا لهو امر في غاية الأهمية، ويتطلب تفويضا محكما وعملا دؤوبا ،وتنسيقا مستمرا وقبل ذلك إرادة راسخة وتوفيرا للموارد اللازمة للاستثمار. وعلينا ان ناخذ كتابنا بقوة ولن يتاتي لنا ذلك ابدا اذا اكتفينا بالخطب والمؤتمرات، ولكن هذا المؤتمر فرصة للتعارف والترابط وتبادل الخبرات، والاتفاق علي المبادئ الرئيسية الكبري وندعوكم في مفتتح مؤتمرنا الي عقد العزم الدائم لإطلاق اعمال ورش متخصصة تستضيف مختصين بالتخطيط الدقيق وتحديد مشروعات بعينها للإطلاق والإنشاء ودراسة كافة المعوقات والتحديات لوضع كافة الحلول لتجاوز هذه المعوقات، وجعلها من التاريخ المنسي، وعرض المعطيات الاستثمارية البحتة للمستثمرين وأصحاب الفرص علي اختلاف أحجامها وأنواعها وإنني بصفتي رئيسا للغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة ،والتي تمثل القطاع الخاص في دول منظمة التعاون الإسلامي ، وعدد من الدول الآخري أؤكد اننا علي أتم الاستعداد لتولي اعمال التنسيق مع القطاع الخاص، ليكون ممثلا بفاعلية وقادرا علي المشاركة والعطاء في هذه المناسبات العملية ، كما نبدي استعدادنا لتبني عرض وتدريب جميع الفرص الحقيقية من خلال ملتقانا الخاص بالاستثمار ،والذي نعده جسرا للاستثمار بين اصحاب الفرص في مختلف الدول ،منوها عن ملتقي الاستثمار الذي سيتم إطلاقه في النصف الثاني من هذا العام فيما قال دكتورعمرو نصار وزير التجارة والصناعة ،ان الاقتصاد عموده الأساسي هو رجال الاعمال،غير ان انعقاد هذا الملتقي للعام الرابع علي التوالي بمثابة الطفرة الاقتصادية ،التي شهدتها مصر خلال السنوات الاخيرة، والتى ساهمت في زيادة الاستثمار في كل القطاعات،و قد تبنت الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح،والتى نفذت من خلاله إجراءات حازمة واستهدفت مصر من خلاله ايضا استعادة الاستقرار الاقتصادي، فانعقدت القمة العربية الأوربية الاولي برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشرم الشيخ ، والتى سبقها رئاسة قمة الاتحاد الأفريقي للتعاون المشترك وتبادل الخبرات وتعظيم التعاون الاقتصادي بين مصر والجانب الافريقي، كما تسعي الحكومة المصرية في الوقت الحالي، من خلال خطة طموحة تنفذها وزارة التجارة والصناعة الي تعزيز التعاون الاقتصادي للأسواق الأفريقية ، يرتكز علي توسيع نطاق التعاون التجاري والصناعي من خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي،و نهدف الي التعاون بين كافة الوزارات و الغرف التجارية والصناعية لتحقيق اعلي طموحات من خلال ادخال الصناعات المصرية للسوق الأفريقية، بدء من الصناعات التجميعية وصناعات تحويل المواد الخام، لكل دولة علي حده لتعظيم سبل الاستفادة من القيم المُضافة لكل صناعة، مشيرا إلى أن وزارة التجارة وضعت خطة لتنمية الصناعات الأفريقية، في خلال عدة سنوات محاولة التركيز علي زيادة المكون المحلي لهذه الدول ،واكتساب الخبرات الصناعية لتحقيق اقصي عائد اقتصادي لهذه الدول الأفريقية، وتسعي الحكومة الي انشاء مشروعات استثمارية لوجستية مشتركة بيننا وبين أشقائنا الأفارقة تستند علي مشروعات ثنائية متميزة في مجال التجارة البينية، والعديد بين دول العالم.
وأكد دكتور محمد شقير وزير الاتصالات اللبنانى، ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية، تحيته لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقيادة المصرية ،علي النجاح البالغ في ترسيخ الاستقرار الأمني ، مؤكدا ان لبنان تعتبر ان ما دامت مصر بخير فان العالم كله بخير، وقد تجلت مصر في قدرتها في استعادة الثقة من جديد ،وزيادة معدلات النمو الي نحو 5%وكذا خفض معدلات البطالة الي نحو 9%، وزيادة معدلات النمو واستقطاب الاستثمار ومعالجة مشكلات البنية التحتية،موضحا انه بكل ثقة هذا الملتقي سيحقق النتائج المرجوة، لضخ مزيدا من الاستثمارات الأجنبية والعربية ،والذي يتطلب العديد من العوامل، الي جانب التشريعات، وهذا ما تشهده مصر في تخطيطه حاليا. وأشار رؤوف ابو ذكي المدير التنفيذي لريادة الاعمال،ان تحقيق التكامل السياسي والعربي اتجاه مصر للأسواق الأفريقية والأوروبية ، من شانه ان يعزز من جاهزية السوق المصري وتأمين المصائر من فرص الاعمال والاستثمار . لافتا إلى أن انطلاق عشرات المؤتمرات والمشاريع والشركات من رحم هذه المنطقة، يؤكد إيجابية فرص الاستثمار،غير ان هذا الملتقي يعد بمثابة الفرصة لكل القيادات السياسية، والاقتصادية لعرض ما لديهم من معطيات ومشاريع، علاوة على انه سيكون فرصة للمستثمرين، ورواد الأعمال لإبداء مقترحاتهم وعرض ما لديهم من مقترحات ومبادرات لبلورة فرص الاستثمار، فى كافة المجالات من وكل المؤشرات بهدف تعزيز الاقتصاد المصري وبيئة الاعمال الآخذة في التحسن، املين تفعيل حركة الاستثمار في مصر وفي كل بلدان المناطق.