السفير أبوعلي الأمين العام المساعد للجامعة يهنئ فلسطين بهذا الانجاز الدبلوماسي
أكدت جامعة الدول العربية إن رئاسة دولة فلسطين للمجموعة "77+الصين" لعام 2019 في هذه المرحلة الدقيقة والهامة، التي تحاول فيها بعض القوى تغييبها في المنظومة الدولية وعزلها،ستتيح لها الفرصة للتصدي لهذه المحاولات، وتثبيت الهوية الفلسطينية بما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية. وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية السفير سعيد أبوعلي،إنه بعد أن اختارت مجموعة 77 والصين دولة فلسطين للاضطلاع برئاسة المجموعة خلال الاجتماع الثانيوالأربعين لوزراء خارجية المجموعة الذي عقد بنيويورك بتاريخ 27/9/2018، وإثر استلام رئيس دولة فلسطين محمود عباس الرئاسة رسميا بتاريخ 15/1/2019 من الشقيقة جمهورية مصر العربية بالمقر الدائم للأممالمتحدةبنيويورك. وعبّر أبوعلي في تصريح صحافي له عن تهانيه الحارة والخالصة لدولة فلسطين رئيسا وشعبا بهذا الانجاز الدبلوماسي النوعي الجديد المعبر ليس فقط عن دعم واسناد المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، بمافي ذلك حقه في استقلال دولته وتفعيل مشاركتها وحضورها في المحافل الدولية، وإنما أيضا احترام هذا المجتمع لنضال الشعب الفلسطيني وتقديره لقدراته وكفاءاته وحرصه على ممارسة حقه في الاستقلال والسيادة لدولته،كما يمثل هذا الانجاز انتصارا دوليا، يعكس ثقة هذه المجموعة بدولة فلسطين وأهليتها بقيادة المجموعة التي تشكل واحدة من أكبر القوى التفاوضية في الأممالمتحدة بحكمة، واقتدار، ومسئولية، ويؤكد أن دولة فلسطين قادرةعلى أن تقدم وتعزز الأجندة الأممية بالخبرات والقدرات الوطنية المتنوعة في القضايا البيئية والتنموية والاقتصادية. وأكد الامين العام المساعد، إن رئاسة دولة فلسطين للمجموعة "77+الصين" لعام 2019 في هذه المرحلة الدقيقة والهامة، التي تحاول فيها بعض القوى تغييبها في المنظومة الدولية وعزلها، ستتيح لها الفرصة للتصدي لهذهالمحاولات، وتثبيت الهوية الفلسطينية بما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية، كما ستكون محفلا مهما لتأكيد جدارتها بالاستقلال وممارسة السيادة الفعلية على أراضها بإنهاء الاحتلال الاستعماري الذى بدأ عام 1967،بإثبات قدرتها على قيادة المجموعة الأكبر في الأممالمتحدة، التي تضم أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والتي تفاوض على اكثر من 80% من القضايا ذات الاهتمام الدولي المشترك من مواضيع تنمويةوإنسانية وقانونية المدرجة على جدول أعمال الأممالمتحدة لعام 2019 من خلال الانخراط في توحيد الرؤى والتفاوض بما يضمن مستقبل أفضل للإنسانية، و يساهم في تحقيق قيم العادلة والتنمية التي ناضلت ونشأت لأجلهاهذه المجموعة. وقال تقرير لمكتب الأممالمتحدة بالقاهرة اليوم بالتزامن مع هذه المناسبة أن "مصر تقوم اليوم الثلاثاء، 15 يناير بتسليم رئاسة مجموعة ال 77، المكونة من البلدان النامية والصين، إلى دولة فلسطين، في احفالية بمقر الأممالمتحدة في نيويورك". ويمنح مشروع قرار تقدمت به مصر واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، لدولة فلسطين التي تتميز بصفة دولوتاف مراقب غير عضو، حقوقا وامتيازات جديدة، إذ يخول لها – بوصفها رئيسا للمجموعة – التصرف كدولة ذات عضوية كاملة بالجمعية العا إذ ستسمح رئاسة فلسطين لمجموعة ال 77 بالمشاركة في دورات الجمعية العامة، والمؤتمرات الدولية المنعقدة تحت رعايتها أو الأممالمتحدة، بما في ذلك الحق في الإدلاء ببيانات وتقديم المقترحات والتعديلات نيابة عن المجموعة، من بين حقوق أخرى، باسم المجموعة والصين . والتقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتيرش، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الإثنين في نيويورك، حيث قدم له التهنئة على تولي دولة فلسطين رئاسة مجموعة ال77، وعبر عن تمنياته بعام ناجح للمجموعة. كما أكد الأمين العام خلال اللقاء على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام المستدام. وبحسب البيان فقد تأسست مجموعة ال77 في يونيو/حزيران من العام 1964، بمشاركة 77 من الدول النامية الموقعين على “الإعلان المشترك للدول النامية ال77″، الصادر في ختام الجلسة الأولى لمؤتمر الأممالمتحدة حول التجارة والتنمية في جنيف. ورغم أن عدد أعضاء المجموعة قد زاد إلى 134 دولة، إلا أنه تقرر الاحتفاظ بالاسم الأصلي للمجموعة لأهميته التاريخية. وتعد مجموعة ال77 هي أكبر منظمة للدول النامية في الأممالمتحدة، وهي معنية بإتاحة الوسائل لدول الجنوب لإبداء وتعزيز مصالحهم الاقتصادية الجماعية، وتعزيز قدراتهم التفاوضية المشتركة في كافة القضايا الاقتصادية الدولية في إطار منظومة عمل الأممالمتحدة، فضلا عن تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من أجل التنمية.