المتحدث الرسمي اﻷمين العام يبحث ترتيبات القمة العربية المقبلة مع وزير خارجية تونس..
أكد اﻷمين العام للجامعه العربية احمد أبو الغيط ضرورة وجود تنسيق عربي لحمل الرئيس البرازيلي على مراجعة موقفه ..جاء ذلك خلال لقائه بالرئيس محمود عباس (أبومازن)، رئيس دولة فلسطين، وذلك في إطار زيارة الأخير إلى القاهرة، حيث شهد اللقاء تناول عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وكيفية العمل خلال المرحلة الحالية على حشد المواقف الدولية المؤيدة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأوضح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط استعرض مع الرئيس الفلسطيني الجهود التي قامت بها الأمانة العامة للجامعة خلال الفترة الماضية من أجل الحفاظ على قوة ووحدة الموقف العربي في مواجهة بعض التحركات الساعية للنيل من المركز القانوني للقدس الشرقية عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الأمين العام ناقش أيضاً مع الرئيس الفلسطيني كيفية تعزيز التنسيق العربي على الصعيد الدبلوماسي من أجل الإبقاء على الزخم والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية في الأممالمتحدة، وبالأخص في مجلس الأمن. ونقل عفيفي عن أبو الغيط قوله إن هناك حاجة ماسة في المرحلة الحالية لحشد كافة الأوراق المتاحةمن أجل حمل الرئيس البرازيلي الجديد على مراجعة موقفه المعلن بسأن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، مؤكداً أن أوراق التأثير التي يملكها العرب في هذا الصدد ليست قليلة، ولكنها تحتاج إلى حشدٍ وتنسيق، ويتعينالعمل على تحقيق ذلك بصورة حثيثة خلال المرحلة المُقبلة. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد التقي مع خميس الجهيناوي وزير خارجية الجمهورية التونسية، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى القاهرة.وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن اللقاء شهد تناول الاستعدادات والترتيبات الجارية بالتنسيق بين الأمانة العامة للجامعة والسلطات المعنية في تونس في إطار الاعداد لانعقاد الدورة العادية الثلاثين لقمة جامعة الدول العربية بتونس في 31 مارس المقبل، مع استعراض نتائج الزيارة التي قام بها مؤخراً وفد من الأمانة العامة إلى تونس والتي شملت الاطلاع على التجهيزات في مقر انعقاد القمة ومقار الإقامة والتشاور حول أبعاد الجوانب التنظيمية والموضوعية للقمة وفقاً لما هو متبع في إطار تواصل الأمانة مع الدول المستضيفة للقمم العربية. وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام حرص على تأكيد تعاون الأمانة العامة بشكل كامل مع الجانب التونسي، وتسخيرها لكافة خبراتها وإمكاناتها، من أجل ضمان نجاح هذه القمة والتي تأتي في مرحلة تستلزم العمل على تضافر الجهود وإعطاء الزخم اللازم لخلق قوة دفع جديدة للعمل العربي المشترك في مختلف المجالات في إطار منظومة الجامعة العربية، وهو ما أعرب الوزير التونسي بدوره عن تطلع بلاده إليه. من ناحية أخرى، أشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء شهد التركيز على تناول التطورات الأخيرة للأوضاع في ليبيا والاتصالات الجارية لدعم جهود المبعوث الأممي، وكذا من خلال كل من آلية دول الجوار والمجموعة الرباعية الدولية المعنية بليبيا والتي تضم في عضويتها الجامعة العربية، وذلك من أجل التوصل إلى توافق بين الأطراف الليبية بما يكفل المضي قدماً في طريق تجاوز الأزمة الليبية التي تقترب من عامها الثامن، وبما من شأنه أن يحقق تطلعات كافة أبناء الشعب الليبي، ويقضي على شوكة الإرهاب والتطرف، ويدعم إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية، ويحقق كامل الأمن والاستقرار في ليبيا ويحفظ وحدة أراضيها.وأضاف المتحدث في ختام تصريحه أن الأمين العام تناول أيضاً خلال اللقاء مع الوزير التونسي أبعاد وتطورات عدد من القضايا الإقليمية الأخرى ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية من بينها الأوضاع في كل من سوريا واليمن، وتطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية الرابعة والمقرر عقدها في العاصمة اللبنانية بيروت في العشرين من يناير الجاري