أزمة السبع سنوات وفرت أسواقا واعدة وبديلة..تصدرت المشهد دول شرق آسيا مارد قوى ومصدر داعم للسياحة المصرية نريد من مجالس الغرف السياحية الجديدة حلولا واقعية لمشاكل القطاع
قال هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة ورئيس شركة برايت ستار للسياحة أن التحديات التى تواجه صناعة السياحة فى المرحلة الحالية تتطلب إعادة اكتشاف الخريطة السياحية العالمية و إستهداف أسواق سياحية جديدة بديلة خلال الفترة المقبلة حتى لايستطيع أحد مهما كان مكانته وقوته فى العالم أن يتحكم فى مصير أهم قطاع اقتصادى فى مصر وهو القطاع السياحى. أضاف بيتر فى تصريحات صحفية خاصة أنه خلال الاعوام السبعة الماضية اختلفت تماما إحداثيات الخريطة السياحيه و تبدلت الأسواق الداعمه للسوق السياحي المصرى و التي كانت تتصدر الترتيب الأول فى الحركة السياحية الوافدة لمصر.مشيرا الى أن هذه المتغيرات تسببت في ظهور أسواق اخري واعده أخذت المكانة و تصدرت المشهدالسياحى. وضرب عضو غرفة شركات السياحة المثل قائلا في عام 2010 كان التدفق السياحى الروسي قد بلغ 2.8 مليون سائح و في عام 2011 بدأ العد التنازلي ليصبح 1.3 مليون سائح و استمر العد التنازلي الي أن يصبح الرقم في 2017 هو 100 ألف سائح كما حقق نفس الاحصائية بعض الجنسيات الاخري التي كانت تتصدر المشهد في السابق و تتربع علي عرش الخريطة السياحية للسوق المصري مثل انجلترا وإيطاليا وألمانيا وهذا بالرغممن أن هذه الدول كانت من أكثر الجنسيات المصدرة للسياحيه في العالم. أشار رئيس شركة برايت ستار للسياحة إلى أنه طبقا للاحصائيات نجد أنه منذ عام 2011 وحتي عام 2018 فإن هناك جنسيات اخري بدأت تعلن عن نفسها كداعم للسوق المصري و مصدر قوي للسياحه مثل دولجنوب شرق أسيا (الصين- الهند- الفيلبين – ماليزيا- سنغافورة – اندونيسيا – فيتنام .و غيرهم) التى أصبحت مارد قادم بقوة لمصر و لذا لابد أن نعيد رسم الخريطة الجديدة التي سوف نتحرك على أساسها في استهداف أسواق معينة للنهوض بالقطاع السياحي و تحقيق أعلي نسب من الحركة السياحية الوافدة لمصر. طالب هانى بيتر بضرورة مراعاه استهداف أسواق تتبادل المواسم السياحية لضمان وجود اشغالات مرتفعة طوال العام فلدينا فرصه لاستهداف اسواق في الشرق الاوسط مثل الجزائر و تونس و المغرب و لبيا و العراق و هذه الاسواق تعمل في مواسم معينه بالتبادل مع أسواق اخري مثل شرق أسيا (الفيلبين – أندونيسيا–الصين) لافتا الى ضرورة استكمال مسيرة التواصل وبقوة مع الاسواق الانجليزية و الروسية والألمانية لأنها هي المكمل لاستمرارتوافد الحركة السياحية طوال العام . أوضح أنه يجب أن يكون هناك توجها للاسواق الواعدة والجديدة بشكل موسمي و التبادل بينهم نحو المقاصد السياحية المصرية المختلفه مثل الأقصر و أسوان و شرم الشيخ و الغردقه و مرسي علم حتى يساهم ذلك فى حدوث انتعاشه قوية في جميع المقاصد السياحيه دون استثناء أو بشكل موسمي فقط .
أشار هانى بيتر الى أن المنتج السياحى المصرى عليه طلب كبير وأن السياحة قائمة على العرض والطلب ولذا يجب وضع ألية مناسبة للقضاء على ظاهرة حرق الاسعار فى أسرع وقت ممكن للحفاظ على سمعة مصر السياحية.
قال أن الفترة القادمة ستشهد جذب سائحين من أسواق واعدة مثل الهندوأندونيسياوماليزيا..مشيرا الى أن الهدف الاساسى لجميع العاملين بقطاع السياحة يجب ان يكون الارتقاء بنوعية السائح القادم لمصر وكذا الارتقاء بالخدمة المقدمة للسائح. وحول انتخابات الغرف السياحية التى انتها الاسبوع الماضى أكد عضو غرفة شركات السياحة أن السياحة بدأت تستعيد عافيتها من جديد ما يتطلب وجود مجالس منتخبة قوية ونزيهة تقود القطاع في تلك الظروف وتساعده على النهوض من جديد، وتأهيل منشآته وتدريب كوادره ودعم الاستثمارات المختلفة فيه، مع استعادة صورة مصر الآمنة بالخارج. أضاف رئيس شركة برايت ستارللسياحة أن انتخابات الغرف السياحية تعد مرحلة فاصلة فى تاريخ قطاع السياحة الذى مر بظروف صعبة طوال السنوات الماضية نتيجة انحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر من ناحية وأيضا نتيجة لعدم وجود مجالس منتخبة فى الغرف السياحية تستطيع ان تدافع عن القطاع أمام الجهات الادارية والتنسيق معها فيما يتعلق بفرض أى رسوم جديدة ترهق قطاع السياحة. أضف بيتر أن جميع العاملين بقطاع السياحة كانوا يترقبون بشغف كبير اجراء انتخابات الغرف السياحية والتى طال انتظارها لأكثر من ثلاث سنوات تعطلت خلالها إجراءات وقضايا كثيرة كان القطاع السياحى فى أمس الحاجة لحسمها والانتهاء منها للانطلاق إلى موقع جديد تتطلع إليه مصرعلى خريطة السياحة العالمية.
أشار عضو غرفة شركات السياحة الى أنه يؤيد تماما قيام بعض المرشحين بتشكيل قائمة توافقية لخوض الانتخابات .مؤكدا أن نظام "القائمة " هو أفضل نظام لتحقيق برنامج متكامل يلبى مطالب شركات السياحة فى المرحلى المقبلة . حيث أكدت التجارب السابقة لمجالس إدارات الغرفة ضرورة وجود مجلس متجانس بأهداف محددة وأدوار وتكليفات واضحة .. مشيرا الي أن غياب التجانس حتي ولو في عنصر واحد بمجلس الإدارة يهدر وقت وجهد المجلس مما يضيع فرص مواجهة التحديات ولا يحقق صالح القطاع .
أضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب من مجلس الادارة الجديد العمل بقوة على وضع حلول واقعية لمشاكل شركات السياحة بالتنسيق مع الجهات الحكومية مشيرا الى أن ظروف الصعبة وغير المسبوقة التى مر بها قطاع السياحة بشكل عام منذ 7 سنوات وكذا الظروف التى مرت بها شركات السياحة بشكل عام على مدار الموسمين الماضيين تحتم علينا التكاتف من أجل عبور هذه الأزمة والخروج بالقطاع من النفق المظلم .