قوائم سرية وآخرى توافقية فى معركة طاحنة ب" الشركات" المفاجأت واردة من بعض المستقلين والوعود تتزايد على صفحات التواصل الاجتماعي تنطلق انتخابات الغرف السياحية يوم 31 أكتوبر الجارى وسط منافسة شرسة من المرشحين الذين يتسابقون للفوز بعضوية مجلس الادارة خاصة أنه لم يتبق من الزمن سوى تسعة أيام ويسدل الستار على أغرب انتخابات فى الغرف السياحية والتى طال انتظارها لأكثر من ثلاث سنوات تعطلت خلالها إجراءات وقضايا كثيرة كان القطاع السياحى فى أمس الحاجة لحسمها والانتهاء منها للانطلاق الى موقع جديد تتطلع إليه مصر على خريطة السياحة العالمية. ويرى المراقبون أنه رغم الأزمات الطاحنة التى تعرض لها القطاع السياحى منذ أحداث 2011 فقد تولى أمر القطاع فى السنوات الأخيرة قيادات لا علاقة لها بالسياحة من قريب أو من بعيد استعانوا بمستشارى السوء الذين نصحوهم بتعطيل المجالس المنتخبة فى اتحاد الغرف السياحية والغرف الخمس التابعة له وهى "شركات السياحة – المنشأت الفندقية – العاديات والبازرات – الغوص – المنشأت السياحية " بهدف احكام السيطرة على القطاع وتنفيذ ما يدور فى عقولهم .وكان من نتيجة ذلك أن يتم الدعوة للانتخابات أكثر من مرة ثم يتم الطعن عليها بسبب تعدد الثغرات التى وضعها مستشارو السوء فى لوائح الانتخابات ليعود الأمر من جديد إلى نقطة الصفر ويبقى الوضع على ما هو عليه... إلا أن جاءت هذه المرة الاخيرة حيث تعهدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بإجراء هذه الانتخابات وتهدية الأوضاع داخل القطاع السياحى. ويؤكد المراقبون لهذه الانتخابات من خبراء السياحة القدامى أنه نظرا لاختلاف طبيعة النشاط فى كل غرفة وتعدد مخاوف وشكوك الكثيرين من العاملين في القطاع السياحى فقد تفاوتت سخونة الانتخابات القادمة ما بين غرفة وأخرى إلا أنها تبدو أكثر اشتعالا فى غرفة شركات السياحة باعتبارها القطاع الحيوى والمؤثر فى القطاع السياحى عامة انطلاقا من مسئوليتها فى تنظيم الر حلات فى الداخل والخارج والتحكم فى معدلات الحركة السياحية الوافدة بجانب نشاط الحج والعمرة الذى يمثل أقوى نشاط سياحى نظرا لحجم حركة الحجاج والمعتمرين المصريين...ولهذه الأسباب وغيرها تأتى أهمية وصعوبة هذه الانتخابات . الجديد فى الانتخابات القادمة بغرفة شركات السياحة هو الإعلان عن قائمة توافقية أطلقوا عليها قائمة المستقبل تخوض هذه الانتخابات وتضم 6 مرشحين وهم حسام الشاعر و باسل السيسى و علاء الغمرى و أحمد إبراهيم و على المناسترلى و يسرى السعودى. كانت هذه القائمة قد أصدرت عقب تشكيلها بيانا أكدت فيه أنه تم تشكيل القائمة بعد أن أثبتت التجارب السابقة لمجالس إدارات الغرفة ضرورة وجود مجلس متجانس بأهداف محددة وأدوار وتكليفات واضحة .. مؤكدة أهمية تلك الخطوة لصالح الغرفة وجمعيتها العمومية ومستقبل صناعة السياحة أشار البيان الصادر عن القائمة الي أن غياب التجانس حتي ولو في عنصر واحد بمجلس الإدارة يهدر وقت وجهد المجلس مما يضيع فرص مواجهة التحديات ولا يحقق صالح القطاع مؤكدا ان الجمعية العمومية للغرفة طالبت مرارا بان يكون المجلس قائمة موحدة بأهداف واضحة حتي تتم محاسبة أعضائه أمام الجمعية العمومية. كان من نتيجة الإعلان عن هذه القائمة وجود بعض القوائم السرية التى لم يتم الإعلان عنها حتى الآن وان كان أعضاء الجمعية العمومية للغرفة يدركون هذه الحقيقة تماما من خلال الجولات المستمرة التى يقوم بها المرشحون فرادى أو جماعات بالإضافة الى بعض التلميحات والوعود التى يتسابق فى ترويجها بعض المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذى يؤكد أن انتخابات31 أكتوبر لن تمر بسهولة وستكون هناك مفاجآت وقد ينجح بعض المستقلين خارج القوائم. ومن المنتظر أن يتم الاعلان خلال الساعات القادمة عن تكتل جديد لمواجهة قائمة المستقبل لان هناك العديد من المرشحين القدامى الذين يتمتعون بشعبية كبيرة وفرصة متوازنة فى الانتخابات المقبلة .