مبادرات لتعظيم الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج لدعم خطط التنمية بالداخل نقوم بإعداد قاعدة البيانات للمصريين بالخارج تشمل العلماء والخبراء سياسات الوزارة أكدت الثقة بها كعنصر مهم بالحكومة وسنحتفل بثلاث سنوات على عودتها مبادرة “إجازتك بوطنك نشوفك ونسمعك” جذبت الكثير من الأسر إلى مصر
قالت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم: إن الوزارة لعبت دورا كبيرا على مدى السنوات الثلاث الماضية منذ عودتها إلى الحكومة فى التوعية والاهتمام بأوضاع وقضايا المصريين بالخارج وهو ما انعكس على تجاوبهم مع مبادراتها، وكذا على التحويلات التى باتت تتزايد عاما بعد عام، كما لم يحدث من قبل منذ سنوات طويلة. وكشفت عن خطط للوزارة لاستقدام مجموعات من رموز الجاليات من مختلف الأعمار فى إطار مبادرات توثيق الارتباط بينها وبين وطنها وكذا تعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية فى مختلف المجالات لدعم خطط التنمية بالداخل، وهو ما يأتى فى إطار دعم الاقتصاد الوطنى. وأشارت الوزيرة نبيلة مكرم فى حديثها إلى أن تلك الاستراتيجية انعكست على جانب مهم للغاية تمثَّل فى تحويلات المصريين بالخارج التى باتت تشهد تزايدا عاما بعد عام، ولفتت فى هذا الصدد إلى أنها ارتفعت خلال الفترة من إبريل إلى يوليو 2018 من 17.5 مليار دولار إلى 26 مليار دولار، أى بنحو 8.5 مليون دولار بنسبة 48.5% خلال الفترة نفسها للسنة المالية من العام الماضى، وفقا لتقرير البنك المركزى. وقالت إن الوزارة تقوم بحملة دولية واسعة بين المصريين بالخارج لتوفير الدعم لأول مركز كلى دولى يتم تنفيذه بالجهود الذاتية بتمويل وتبرعات من مجموعة من المصريين، وذلك بمدينة المنصورة حيث شاركت فى تدشينه قبل عدة أيام بدعوة من الدكتور محمد غنيم. وقالت الوزيرة إنها استفادت كثيرا من مكانة ودور الأزهر الشريف والكنيسة فى التعامل مع الملفات التى تضطلع بها. وأنها تعد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمثابة "أب لها" وكثيرا ما تتوجه إليه للاسترشاد بنصائحه فى العديد من القضايا والأمور. وفيما يلى نص الحوار الذى أجراه "الاقتصادى" مع الوزيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة: تبنى الدعم لأكبر مركز كلى دولى بالمنصورة.. بداية كانت لك جولات فى محافظات عديدة خاصة بالوجه البحرى، فما الغرض منها، وما حصاد هذه الجولات؟ بالفعل قمنا بعدد من الجولات الميدانية لبعض مدن الوجه البحرى كان آخرها المنصورة، حيث كان الهدف من الزيارة هو المشاركة فى مؤتمر دعم مركز الكلى والمسالك البولية بالمنصورة، والذى نظمه النادى النسائى المصرى الدولى، حيث تطوعت كسفيرة للمركز فى كل دول العالم، لتكون بداية جلب مزيد من الدعم والمساعدات له، حيث إن المركز يعد أهم مستشفى تخصصى بالمنطقة لعلاج الكلى ويقدم خدماته بشكل مجانى، وقمنا بزيارة إليه استجابة لدعوة مجموعة من المصريين بالخارج جمعوا تبرعات بجهدهم الشخصى، وحرصنا على تشجيعهم، وعند زيارة المستشفى والحديث مع الدكتور محمد غنيم عن احتياجاته وعدم قيامهم بأى حملات إعلانية، قررت التطوع من أجل الترويج لدوره فى مختلف دول العالم. كما أطلقنا مبادرة تحت عنوان "مصر المنصورة" لدعم المركز، إلى جانب حث المصريين بالخارج لتقديم الدعم العينى والمالى له، وكذلك قررنا وضع أرقام المركز على الموقع الرسمى للوزارة وصفحات الوزارة الرسمية، وذلك لسهولة التواصل مع إدارة المركز لمن يرغب فى تقديم الدعم والتبرع له من المصريين بالخارج والعمل على وضع خطة ترويجية تشرف عليها وزارة الهجرة من أجل الترويج لمركز الكلى فى مختلف دول العالم .من أجل زيادة التبرع فى أرقام حساب مركز أمراض الكلى والمسالك البولية وأرجو أن تساعدنا وسائل الإعلام فى هذا الدور الوطنى والإنسانى لمستشفى حكومى جامعى، وأرقام حسابه هى: حساب رقم 5888 البنك التجارى الدولى بنك مصر - فرع المنصورة زكاة (بالجنيه المصرى): 20800100004142 تبرعات (بالجنيه المصرى): 20800100004134 تبرعات (بالعملات الأجنبية): 20812000000273 بنك قطر الوطنى الأهلى (QNB): تبرعات (بجميع العملات): 6105060 البنك التجارى الدولى (CIB) - فرع المنصورة: زكاة: 100006322087صدقة جارية: 100006329505 تبرعات (بالجنيه المصرى): 100005624686تبرعات (بالعملات الأجنبية): 100007997878 وما حصاد أو ما يمكن اعتباره ثمارا وأبرز إنجازات الوزارة خلال الفترة الماضية، وخاصة مع مضى نحو ثلاث سنوات على عودتها إلى الحكومة بعد إلغائها من حكومات سابقة؟ للوزارة إنجازات عدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية منذ عودتها للحكومة المصرية، من بينها عقد ثلاث نسخ من مؤتمرات مصر تستطيع بحضور أكثر من 80 عالما وخبيرا مصريا فى مختلف المجالات والتخصصات للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، وكذلك دور الوزارة فى الانتخابات الرئاسية السابقة وحث المصريين بالخارج على المشاركة عبر جولة فى أكثر البلاد تمركزا للجاليات المصرية، وقد استمعنا خلالها لكل طلبات المواطنين بالخارج تزامنا مع إقامة غرفة عمليات للرد على استفسارات المصريين وحل مشاكلهم خلال هذه العملية. وكان من أبرز نتائج جولاتى أيضا التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الداخلية السماح للمهاجرين والذين لا يملكون محل إقامة بمصر بتسجيل محل إقامة فى الرقم القومى على عنوان الأقارب حتى الدرجة الرابعة ليتمكنوا من المشاركة فى الانتخابات المقبلة، وكذلك قمنا بالعمل على تدعيم الدبلوماسية الشعبية وثقافة تعاون الشعوب من خلال إطلاق النسخة الأولى من مبادرة إحياء الجذور للجاليتين القبرصية واليونانية التى عاشت بمصر، لتعد المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم، بالإضافة إلى قيامنا بالتعامل مع عدد كبير من شكاوى المصريين بالخارج والتدخل الفورى لحلها، وكذلك دعم عدد من المستشفيات من قبل المصريين بالخارج. نجحنا فى استعدنا ثقة المواطنين بالخارج وربطهم بوطنهم.. ما مدى تجاوب المصريين بالخارج مع مبادرات الوزارة لربطهم بمصر؟ لقد شهدت هذه المبادرات تجاوبا كبيرا من قبل المصريين بالخارج، وبالنظر لآخر فعالية أقامتها الوزارة بهذا الشأن وكانت منتدى المصريين بالخارج تحت عنوان "إجازتك بوطنك نشوفك ونسمعك" سوف نلمس مدى الاستجابة والحرص على المشاركة، والأهم أن كل الوزارات المعنية مثل الدفاع والمالية والتضامن والإسكان والاستثمار والتجارة والصناعة والداخلية والخارجية والتربية والتعليم والتعليم العالى، كانت حاضرة من خلال ممثلين عنها، بهدف التواصل المباشر بين المواطنين بالخارج والمسئولين دون وجود وسيط أو حاجز، وبحث مشاكلهم ومتطلباتهم، حيث خرجنا بعدد من التوصيات من شأنها التيسير على المصريين بالخارج، وجار العمل على تطبيقها. ونقوم حاليا بعقد اجتماع شهرى بحضور ممثلى تلك الوزارات والجهات من أجل الاستجابة لأهم الطلبات الملحة للمصريين بالخارج منها والتى كان منها مقترح تقسيط جمارك سيارتهم عند العودة بالتعاون مع البنك المركزى والبنوك الوطنية وفتح تحويل مدخراتهم عبر هيئة البريد المنتشرة فروعه فى كل القرى والنجوع، بجانب طرح مشروعات استثمارية لمشاركة المواطنين بالخارج بها. ما مصير المبادرات التى أطلقتها الوزارة من قبل لحث المواطنين بالخارج على زيادة تحويلاتهم والمشاركة فى مشروعات تنموية مثل شهادة بلادى الدولارية وشهادة أمان؟ لاشك فى أن المبادرات التى أطلقتها وزارة الهجرة والخاصة بشهادة بلادى الدولارية وكذلك شهادة أمان تسير بشكل إيجابى حتى الآن رغم ما تحتاج إليه هذه الشهادات للمزيد من الترويج والدعاية لها حتى تأتى بالمردود المطلوب منها، لكن وبرغم ذلك فإن تحويلات المصريين بالخارج وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال السنوات الماضية. وهناك عدد من المؤشرات الإيجابية التى أعلنها محافظ البنك المركزى طارق عامر تعكس حاليا تعاظم دور تحويلات المصريين بالخارج فى دعم الاقتصاد المصرى، تشير إلى أن إجمالى تلك التحويلات ارتفع خلال الفترة من يوليو إلى إبريل من السنة المالية 2017/2018 بنحو 8.5 مليار دولار وبمعدل 48.2%، لتحقق مستوى قياسيا جديدا بلغ نحو 26 مليار دولار، مقابل نحو 17.5 مليار دولار خلال الفترة المناظرة من العام المالى السابق، كما أكد البنك المركزى المصرى، أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفعت بمعدل 41.2% لتصل إلى نحو 2.3 مليار دولار، فى شهر إبريل 2018، مقابل نحو 1.7 مليار دولار خلال شهر إبريل 2017. وإلى أى مدى يصل التنسيق بين وزارتى الهجرة والخارجية فى الملفات المشتركة، لتوفير الدعم والرعاية الأمثل للمواطنين بالخارج وتجنب الازدواجية؟ لاشك فى أن هناك تنسيقا كبيرا بين وزارتى الخارجية والهجرة وهو دائم ومستمر فيما يتعلق بالملفات المشتركة بين الوزارتين التى تخدم مصالح المصريين بالخارج، حيث إن الوزارتين لهما دور تكاملى فى خدمة المواطن المصرى فى مختلف دول العالم والحرص على مصالحه وحماية حقوقه، ومثال على هذا التعاون كانت قضية الاعتداء على المواطن المصرى وحيد الرفاعى بالكويت، حيث كان هناك تنسيق على أعلى مستوى فى كل مراحل القضية ومتابعة من الجانب القانونى ومستمر لسير التحقيقات حتى كانت النتيجة الحكم على المعتدى بالسجن لمدة 17 عاما. وأود أن أشير أيضا فى هذا الصدد إلى أن التعاون والتكامل مع وزارة الخارجية والتنسيق مع كل سفاراتنا وقنصلياتنا فى الخارج يتم بشكل مستمر ودائم فى إطار خطة الدولة واستراتيجية التنمية 2030 التى تتضمن تكامل الجهود الحكومية لتلبية احتياجات المواطنين، كما ظهرت نتائج هذا التنسيق فى نجاح لقاءاتى بالمواطنين قبيل الانتخابات الرئاسية.. استفدنا كثيرا من دور وثقل الأزهر والكنيسة بالخارج.. كيف تعمل وزارة الهجرة على الربط بين المؤسسات الدينية والاعتماد عليها والاستفادة من ثقلها الوطنى والدولى فى الملفات التى تنهض بها الوزارة؟ هناك بالفعل تنسيق دائم بين وزارة الهجرة والمؤسسات الدينية الممثلة فى الأزهر والكنيسة، أعتمد على دورهم الكبير والعظيم فى جهود ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم مصر، وهناك العديد من المبادرات التى تهتم بهذا الشأن منها "بيت العائلة" والدور الكبير الذى تقوم به هذه المبادرة فى لم شمل المصريين، والذى يهدف لأن يجعل من مصر بوتقة واحدة، وأن هذه المحنة التى مرت بها مصر خلال السنوات الماضية تحولت إلى مظاهرة حب قوية تجمع المصريين جميعا، هذا بالإضافة إلى منتديات الجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين بالخارج، وكذلك مشاركة الوزارة فى فعاليات "مؤتمر الأزهر العالمى للسلام"، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيبشيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وكذا المشاركة بأسبوع الشباب المسيحى، حيث يشرفنى دائما التعاون مع جهود قداسة البابا تواضروس. وأود فى هذا الصدد الإشارة إلى أننى دائما أؤكد أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمثابة أب لى، وكثيرا ما أتوجه للاسترشاد بنصائحه فى العديد من القضايا والأمور التى نضطلع بها، وقد أعلنت فى مؤتمر الأزهر أنى ابنة الكنيسة المصرية والأزهر يمثلنى. بخبرتك القنصلية السابقة واطلاعك على الكفاءات الموجودة بالخارج سواء فى دول عربية أو أجنبية إلى أى مدى نجحت فى ترجمة هذا الأمر إلى سياسات بعد توليك المسئولية وإلى أى مدى يمكن أن تستفيد مصر من عقولها المهاجرة بالخارج؟ أريد التأكيد على أن مصر قيادة وحكومة تعمل باهتمام كبير للاستفادة من كل عقولها بالداخل والخارج، فقد نجحنا فى استقدام الكثير من العلماء والخبراء المصريين بالخارج من خلال مؤتمرات "مصر تستطيع"، التى تنظمها الوزارة لهؤلاء الخبراء فى مجالات متعددة ودليل على هذا التوجه يتم العمل فى الوقت الحالى على الانتهاء من جمعية "مصر تستطيع" التى ستضم مختلف العلماء والخبراء المصريين بالخارج، كما أنه يتم عقد اجتماعات مستمرة بين خبرائنا بالخارج والوزارات المختلفة بشأن أفكارهم والمشروعات التى يريدون تطبيقها على أرض الواقع، وذلك بالتنسيق مع وزارة الهجرة، كما أن هناك مشروع الطيور المهاجرة الذى يعتمد على التنسيق مع وزارة الصحة لاستقبال الأطباء المصريين بالخارج والذين يقومون بإجراء عمليات جراحية بالمجان فى كل محافظات مصر. وأود الإشارة إلى أننا حاليا نقوم بتوحيد قاعدة البيانات للمصريين بالخارج ومن بينها العلماء والخبراء ما سيسهل أكثر التواصل وتنسيق الجهود وأرى من الخبراء بالخارج كل حب وولاء وانتماء لوطنهم ورغبة فى العطاء له بلا تردد. البعض يتحدث عن إلغاء وزارة الهجرة، وأنه ليست هناك ضرورة لها فهل هذا الأمر وارد أو إدماجها فى وزارات أخرى؟ لا شك فى أن إنجازات وزارة الهجرة هى التى تتحدث عن نفسها، والدور الفاعل لهذه الوزارة الوليد من ثلاثة أعوام على إعادتها للحكومة المصرية دليل على أن هناك عملا كبيرا خلف هذه الوزارة، فالوزارة عادت بقرار من القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك لرؤيته بأهمية وجود وزارة ترعى مصالح المصريين بالخارج، وأتمنى أن نكون قدر تلك المسئولية العظيمة وأن يكون المواطن شعر بجهدنا لتلبية احتياجاته وحل مشاكله وربط أبنائه بوطنهم، فهذه مهمتنا التى كلفنا بها التى نقوم بها بكل جهد وحب فى العمل من أجل الوطن.,