أكد بختيار عبد الصادق المستشار السياسى لسفارة أوزبكستان بالقاهرة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لأوزبكستان تؤسس بشكل قوى لانطلاقة فى العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة المقبلة خاصة أن العلاقات الثنائية بين القاهرة وطشقند شهدت تطورا ملموسا خلال الفترة الماضية. وقال إن العلاقات بين أوزبكستان ومصر تعود لعقود طويلة إذ كان طريق الحرير العظيم يعبر المدن القديمة والمشهورة فى أوزبكستان، مثل بخارى وسمرقند وفرغانة وطشقند وخيوه ويربط أقصى الشرق بالغرب والبحر المتوسط. وكان هذا الطريق شريانا رئيسيا مكن ليس فقط من تطوير التجارة بين القارات والمناطق المختلفة بل ومن تبادل الثقافات والأفكار والفنون والحرف الشعبية وتداخل العادات والتقاليد أيضا. وأكد أن الرئيسان السيسى وميرضيائيف ناقشا فى لقاء القمة العلاقات بين كلا البلدين، وسبل تطويرها ورفعها إلى مستوى جديد نوعيا، وكذلك الاتجاهات الرئيسية للتعاون الثنائى والقضايا الإقليمية والدولية. كما تم توقيع عدد من الوثائق والاتفاقيات فى مجالات الاقتصاد والسياسة والعلوم والتعليم والثقافة والسياحة والرياضة والشباب، وهذه الوثائق ستفتح آفاقا جديدة للتعاون المثمر بين الدولتين. وصدر عن القمة بيان مشترك لرئيسى الدولتين سيعكس سعى كلا البلدين إلى تطوير التعاون متعدد الجوانب والعلاقات الودية بين جمهورية أوزبكستان وجمهورية مصر العربية. وزار مصر فى الشهر الماضى وفد اقتصادى كبير ضم الوزراء ومساعدى الوزراء وكبار المسئولين عن الشركات والمؤسسات الانتاجية فى أوزبكستان برئاسة وزير التجارة الخارجية لجمهورية أوزبكستان جمشيد خوجاييف، كما زار أعضاء الوفد برفقة شركائهم الجدد مشاريع ومواقع انتاجية، وبحثوا فى طرق إقامة التعاون الثنائى وجذب وتوظيف الاستثمارات مستقبلا. وأجتمع رئيس الوفد والمرافقون له مع مجموعة من الوزراء الذين تطرفوا بصورة مفصلة إلى مسائل كثيرة منها عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادى والتجارى والعلمى والفنى وتطوير التعاون الاستثمارى بين البلدين عن طريق إقامة منتديات الأعمال على هامش اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية. وتقرر عقد مثل هذا المنتدى فى إطار زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لأوزبكستان، وسيشارك فيه ممثلون لكبرى الشركات والمؤسسات الانتاجية فى كلا البلدين لمناقشة مناخ وفرص الاستثمار المتاح فى أوزبكستان ومصرومسائل إنشاء مشاريع جديدة مشتركة وتنشيط التعاون فى مجالات السياحة والصيدلة والصحة والنقل والزراعة، وسيركز فيه الاهتمام الرئيسى على رفع حجم التبادل التجارى الذى لا يزال لا يلبى طموحات الطرفين فى ظل القدرات والإمكانيات المتاحة. ويتوقع الطرفان أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التطور لوجود المساعى الحثيثة لدى البلدين لتعميق الروابط الاقتصادية والتجارية.