أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية،أحمد أبو الغيط أنه يتابع بقلق وانزعاج شديدين التصعيد العسكري الخطير الذي يشهده جنوب غرب سوريا مؤخراً، وما نتج عنه من سقوط أعداد من القتلى والجرحى المدنيين، وتصاعد أعداد النازحين الذين تجاوز عددهم 300 ألف شخص، وبما يفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا ويُهدد بانفجار الأوضاع على الحدود مع الدول المجاورة. وأوضح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط دعا الى وقف فوري لإطلاق النار، وشدد على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 (2018) والذي يدعو الى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا والسماح بدخول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة دون قيود.وأضاف المتحدث أن الأمين العام حذّر من هذا التصعيد والذي من شأنه أن يقوِّض الجهود الدولية المبذولة للدفع بالعملية السياسية برعاية الأممالمتحدة، و يفاقم من حدة الأزمة الانسانية السورية. كما دعا الأمين العام كافة الأطراف المعنية والمنخرطة في الصراع السوري الى العمل على التهدئة ووضع حد لهذا التصعيد العسكري حفاظاً على أرواح المدنيين الأبرياء وأمن واستقرار المنطقة، مؤكداً أن التعامل مع موجات النازحين يتطلب تضافراً من كافة قوى المجتمع الدولي لتقاسم الأعباء ولتجنُب المزيد من التدهور في الموقف، وبحيث لا تؤثر موجات النزوح على الاستقرار في الدول المجاورة التي تحملت بالفعل أعباء هائلة في إغاثة اللاجئين السوريين واستضافتهم. من جانب آخر صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأنه حسبما توافر للجامعة فإن المملكة العربية السعودية، وفي إطار ترتيباتها لموسم الحج، فإنها تستعد لاستقبال نحو 18 ألف سوري يقومون بالحج هذا العام. وأوضح المتحدث، ردا علي سؤال لوكالة الأنباء السعودية حول الموضوع، أنه في ضوء المعلومات المتوافرة فإنه لا صحة للأنباء التي تم تداولها بخصوص منع مواطنين سوريين من القيام بفريضة الحج هذا العام. وأضاف أنه لا توجد سابقة لقيام المملكة العربية السعودية بتسييس فريضة الحج أو منع أي مسلم من أدائها وشدد على أهمية عدم الانسياق وراء أخبار مجهولة المصدر تسعى للترويج لأغراضٍ سياسية واضحة.